DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

هل يميل البشر لحب الشر؟

هل يميل البشر لحب الشر؟
هل يميل البشر لحب الشر؟
يميل البشر إلى رؤية الخير داخل الشخصيات الشريرة- مشاع إبداعي
هل يميل البشر لحب الشر؟
يميل البشر إلى رؤية الخير داخل الشخصيات الشريرة- مشاع إبداعي

تكثر الأعمال السينمائية والقصص، التي تجسد الصراع الأزلي بين جانبي الخير والشر، والتي غالبًا ينتصر فيها الأول إحقاقًا للعدالة، ويأتي دور مجازاة الشرير.

وإن كنا طوال الفيلم نجانب الخير ونأمل انتصاره وحتى نتحين اللحظة تلك، التي يعلن فيها عن اندحار الجانب الظلامي، فإننا في لحظة النهاية تلك نتعاطف بجزء من داخلنا مع الشرير، ونود لو لم يكن مصيره ذلك الذي يلقاه، فلماذا هذا الشعور وهل يعني أننا أشرار؟

الجانب الإيجابي من الشر

يميل البشر إلى إبداء التعاطف مع الجانب الشرير فيما يشاهدونه من أفلام أو يستمعون له من قصص، وإن كان التضامن الأكبر يكون مع البطل الذي يحمل راية الخير، فإن الطرف المقابل الذي يمثل الشر له جانب من نفس الشعور الإيجابي.

فبحسب دراسة أجريت في جامعة ميشجان الأمريكية، فإننا نؤمن دائمًا بأن داخل كل إنسان منا جانب خير، يستحق الإشفاق عليه حتى لو كان صاحبه يمارس أعتى أنواع الشر، وإن أنكرنا هذا التعاطف، فإنه يظهر بشكل ملاحظ في الوقت الذي تنتصر فيه العدالة، ويحين موعد جزاء البطل الشرير، وقتها يتضح أننا بجزء منا كنا متضامنين معه.

يرى البشر بذور الخير داخل كل شخص حتى الأشرار- موقع جامعة ميشجان على الإنترنت

ويرجع تفسير ذلك أننا نحب رؤية الخير داخل كل شيء حولنا، حتى إن لم يكن هناك مؤشر على ذلك، لكننا وحتى اللحظات الأخيرة نوقن بأن هنالك شيئًا من الضوء وسط الظلام وإن لم يكن باديًا، وأن للشرير ذلك الظاهر أمامنا جانبًا آخر أكثر لطفًا ويستحق فرصة لإظهاره، وربما إن كانت ظروفه مغايرة لاختلفت شخصيته وما أصبح عليه هو نتاج عدد من العوامل التي ساقته لذلك اضطرارًا.

وهذا التعاطف الذي نبديه ونحاول إنكاره أيضًا لا يدل بالضرورة أننا نحب الشر أو نميل له، لكن إن زاد على الحد الطبيعي، فقد يدل على ذلك.

المتعاطف مع الأشرار شرير؟

دراسة أخرى أجريت بجامعة آرهوس الدنماركية، ونقلت نتائجها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، توصلت إلى أن الذين يحبون الجانب الشرير من الفيلم، الذي يشاهدونه هم أكثر عرضة لأن يصبحوا في نفس جانبه مستقبلًا، سواء بصفات شخصية عندهم تؤهلهم لذلك كالنرجسية أو بعلة نفسية هم على وشك الإصابة بها.

أصحاب الصفات السلبية يتعاطفون مع الأشرار لقدرتهم على رؤية الأمور من نفس منظورهم- مشاع إبداعي

وبالنسبة للأشخاص، الذين يتمتعون بصفات سلبية، فهم لديهم القدرة على تقمص شخصية الشرير ورؤية الأحداث من وجهة نظره، لذا فهم يتفهمون دوافعه ويحملون نتاج أفعاله على أنها مجرد رد فعل لما يواجهونه من الآخرين.

وكلما زادت تلك الصفات ارتفعت احتمالية أن يكون صاحبها بالفعل شريرًا أو على الأقل هو معرض لأن يكون كذلك في توقيت ما في حياته، بمجرد أن تتهيأ الظروف له لإخراج الأسوأ من داخله.