اختتم اليوم المؤتمر الدولي الثاني لدول آسيان "خير أمة"، الذي نظمته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية، واستمر لمدة يومين في مدينة بالي بجمهورية إندونيسيا.
وأصدر المشاركون -في ختام المؤتمر- عددًا من التوصيات، التي تؤكد أهمية التعريف بخيرية الأمة، وشمولها لقيم التسامح والوسطية والاعتدال، وبيان مصادرها ومظاهرها في نصوص الكتاب والسنة، وضرورة تضافر الجهود للتأكيد على أن خيرية الأمة باجتماعها وتعاونها على البر والتقوى، والاجتماع على الكتاب والسنة، وترك التحزب والتفرق والاختلاف، والعناية بتعليم العلم الشرعي المستمد من الكتاب والسنة، والعناية بالدعوة إلى الله بالمنهج الوسطي المعتدل، وترسيخ قيم الوسطية والتسامح، وإنشاء مراكز متخصصة تُعنى بذلك.
وأكد المشاركون أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة لبيان منهج الوسطية والاعتدال، وإيضاح الحقائق التي تبين كمال الإسلام ووسطيته ورحمته وبُعده عن الغلو والتطرف، وتكثيف الدراسات والأبحاث التي تخدم ذلك، وتكثيف الجهود لمحاصرة التطرف والتحزب بكل صوره وأشكاله.
أهمية العناية بحفظ الحقوق
وشدد المشاركون على أهمية العناية بحفظ الحقوق التي رعاها الإسلام، وصيانتها من الاعتداء كحقوق الإنسان وحقوق المرأة وحقوق الطفل، وغيرها من الحقوق التي كفلتها الشريعة الإسلامية، وتعزيز الحوار داخل العالم الإسلامي وخارجه، والسعي إلى مبادرات تحقق الاجتماع والتآلف وتُعين على نبذ الخلافات.
وأكدوا ضرورة إبراز صورة الإسلام الصحيحة، وأنه دين البر والرحمة والإحسان والعدل والوفاء، ومحاربتِه لكل أنواع الظلم والاعتداء، وحفظه لكرامة الإنسان وتحقيق التعايش الآمن، وأهمية العناية بغرس مفاهيم الوسطية، والاعتدال والتسامح في النشء، وتفعيل البرامج والأنشطة المتعلقة بتعزيز الوسطية والاعتدال والتسامح بين المشاركين في بلادهم، للإفادة من التجارب ونقل الخبرات.
"نماذج من خيرية الأمة المعاصرة"
وكان المؤتمر الدولي "خير أمة" الثاني لدول آسيان، الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية، والمقام في مدينة بالي بجمهورية إندونيسيا، قد عقد اليوم الجلسة الرابعة بعنوان "نماذج من خيرية الأمة المعاصرة".
وناقشت الجلسة أربعة محاور، الأول قدمه رئيس جمعية نهضة العلماء بإندونيسيا يحيى خليل ستاقف، تحدث فيه عن جهود المؤسسات الأهلية في إندونيسيا, فيما تطرق المستشار بوزارة الشؤون الإسلامية محمد بن عبد الواحد العريفي -عبر الاتصال المباشر- إلى جهود المؤسسات الرسمية في المملكة العربية السعودية.
بينما أكد عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية د.حمد بن خالد البداح، أن المملكة تعنى بنشر الخيرية والوسطية، كما سنت جملة من السياسات والتعليمات لضبط المنهج الوسطي، ونشر الخيرية تساعد في حمل لواء التسامح والاعتدال في المجتمع وخارجه, فيما استعرض د.مرشودي شهود من جمهورية إندونيسيا الجلسة بالمحور الرابع، جهود جمهورية إندونيسيا في نشر التسامح والحث على التعاون.