قالت مجلة «بوليتيكو» إن كل الدلائل تشير إلى أن روسيا تستعد لخوض حرب طويلة في أوكرانيا.
وبحسب مقال لـ «جيمي ديتير»، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أثناء زيارته لمدينة خيرسون المحررة حديثًا في نوفمبر، بأن ذلك يمثل بداية نهاية الحرب.
فجر كاذب
وأضاف المقال: مع ذلك، سيتضح ما إذا كان الانسحاب الروسي يمثل بالفعل بداية النهاية، أو ما إذا كان سيُنظر إليه على أنه فجر كاذب في حرب أطول بكثير، لا سيما أن جميع المؤشرات تشير إلى أن روسيا تستعد لخوض قتال طويل.
وتابع: خلال الشهر الماضي، لم يكن بوسع القوات الأوكرانية ولا الروسية الكثير لإظهاره من المكاسب الإقليمية، التي تحققت في القتال الشرس على الخطوط الأمامية في دونيتسك ولوجانسك، الذي أسفر عن أعداد كبيرة من القتلى والجرحى ونضوب الأسلحة، خاصة قذائف المدفعية والصواريخ.
ومضى يقول: على الرغم من الإضافات الحديثة للطائرات بدون طيار والحرب الإلكترونية، فإن الكثير من القتال يذكرنا بالحرب العالمية الأولى.
خياران تكتيكيان
وأردف الكاتب: بمجرد أن تتجمد الأرض، سيكون لدى أوكرانيا على ما يبدو خياران تكتيكيان، إما شن هجوم في الجنوب، بهدف قطع الجسر البري الروسي مع شبه جزيرة القرم، أو التركيز على لوجانسك في الشمال الشرقي.
ولفت إلى أنها كي تكون قادرة على القيام بأي منهما، سيتطلب الأمر إمدادات هائلة من القوى الغربية.
وأضاف: في زيارة لواشنطن الأسبوع الماضي، هي الأولى له إلى الخارج منذ الغزو الروسي، ضغط زيلينسكي بقوة من أجل مزيد من الإمدادات وأفضلها، لا سيما مع تراجع المخزونات الغربية أيضًا.
Ukraine and the Ukrainian people don’t just inspire us – they inspire the world.
It was an honor to host President Zelenskyy at the White House. pic.twitter.com/lzxd40Ervv
— President Biden (@POTUS) December 23, 2022
قلق أوكراني
وتابع الكاتب: الإلحاح الأوكراني آخذ في الازدياد، إذ ستكون هناك حاجة إلى الذخائر والعتاد ليس فقط لأوكرانيا لشن هجمات ولكن من المحتمل أن تكون للدفاع أيضًا.
ومضى يقول: هناك قلق متزايد في أوكرانيا من أن القوات الروسية، تحت قيادة الجنرال سيرجي سوروفيكين، الذي يعتبر أكثر ذكاءً من الناحية التكتيكية من أسلافه، تستعد لهجوم مضاد معزز بأكثر من 200 ألف مجند عبئوا حديثًا.
واستطرد بقوله: في الأشهر الأخيرة، لم يكن لدى روسيا القوة البشرية اللازمة لتأمين أي اختراقات.
وزاد: على الرغم من أن المجندين الجدد قد لا يكونون الأفضل تدريبًا أو تحفيزًا، إلا أن إلقاء مثل هذا العدد في المعركة قد يكون له تأثير كبير، خاصة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قاسٍ مثل ستالين من حيث تجاهل عدد الضحايا في صفوف قواته.
تعزيزات روسية
وتابع الكاتب: على النقيض من ذلك، ستقوم أوكرانيا بإطعام 30 ألف جندي تدربوا حديثًا فقط هذا الشتاء، وهذا التناقض يثير قلق المسؤولين العسكريين في كييف.
وأردف: بعد أن أمر الكرملين بالفعل بتعزيز الإمدادات العسكرية، فإنه بذلك يخوض حربًا طويلة.
وختامًا تساءل الكاتب: مع ذلك، كيف ستصعد روسيا حربها، وما الأهداف التكتيكية، التي ستتابعها بقواتها الجديدة وما الدروس التي تعلمتها ولا تزال حتى الآن غير واضحة من الصراع، ومن غير الواضح أيضًا كيف ستجمع الذخائر التي تحتاج إليها.