سلطت صحيفة «ذي هيل» الأمريكية الضوء على القيود الجديدة، التي فرضتها حركة طالبان في أفغانستان على تعليم الفتيات.
وبحسب مقال لـ «ديفيد روينسون»، صعدت حركة طالبان مؤخرًا هجومها على حقوق الإنسان من خلال فرض قيود جديدة تقيد بشدة تعليم الفتيات والنساء.
إدانة فورية
وأضاف المقال: كان من المتوقع أن يلقى مرسومها إدانة فورية وواسعة النطاق من المجتمع الدولي، حتى باكستان المجاورة انتقدت ذلك باعتباره خطوة أخرى إلى الوراء في جهود النظام لكسب الاعتراف الدولي وجذب مساعدات التنمية.
وأردف: من خلال مزيد من العزلة في البلاد، فإن الحظر يضيف المزيد من البؤس إلى عقود من سوء الحكم والصراع.
وتابع: قد يأمل المتفائلون في أن ينتقل المثال الشجاع لنساء إيران، اللاتي احتججن ضد شرطة الأخلاق والسياسات القمعية في البلاد، إلى أفغانستان لكن هذا يبدو غير مرجح.
#باكستان تحث #أفغانستان على إعادة النظر في حرمان الفتيات من التعليم الجامعي https://t.co/Sezowx0qGh— صحيفة اليوم (@alyaum) December 22, 2022
حصانة طالبان
وأشار المقال إلى أن طالبان لا تتأثر بالحركات الشعبية، خاصة تلك المخصصة للنساء والفتيات، أو الرسائل الصارمة من المجتمع الدولي، ولفت إلى أن الخطاب الذي يدين تجاوزات الحركة لا يقلق نظام كابول، خاصة بعد أن تغلب بالفعل على أقوى خصم له.
وأوضح أن هذا التعنت يترك المجتمع الدولي، لا سيما أنصار حقوق الإنسان، في مأزق مألوف للغاية؛ ماذا تفعل حيال الأنظمة التي تسيء باستمرار إلى مواطنيها؟
وتابع: نظام طالبان يتصرف بحصانة لأنه يستطيع ذلك، لا يهدد جيران أفغانستان ولا يقدم مزايا موثوقة لصداقتهم، طالما ظل سلوكها السيئ محليًا، فإن الرد عليها من الخارج هو مسألة ضمير وخيار، وليس ضرورة.
بعض الأمل
وأضاف: إذا كانت الحقائق الواردة من كابول تبدو قاتمة، فهناك سياق أوسع يوفر بعض الأمل.
وأردف: بينما شددت طالبان الخناق على النساء والفتيات، أفادت التقارير بأنها أفرجت عن اثنين من الأمريكيين من الأسر، أحدهما صحفي.
وأوضح أنه برغم أنه لا توجد أي علاقة بين الحدثين، إلا أن هذا يعني أن الدبلوماسية الهادئة يمكن أن تؤدي إلى نتائج مفاجئة يمكن أن تؤثر على السلوك المستقبلي.
ولفت إلى أن المسألة تدور حول تطوير النفوذ ببطء حتى تصبح حقوق النساء والفتيات أزمة داخلية لطالبان نفسها.
حتى إشعار آخر.. حكومة #طالبان تعلق دراسة الطالبات بجامعات #أفغانستان https://t.co/VCW7cNVkPi #االيوم pic.twitter.com/sEoltMAr4W— صحيفة اليوم (@alyaum) December 20, 2022