استبق رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان فتحي باشاغا، خطاب القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر بذكرى الاستقلال، الذي شدد فيه على أن وحدة البلاد خط أحمر، مطالبًا مجلسي النواب والدولة بتسريع الحوار للوصول إلى قاعدة دستورية وحكومة موحدة وصولًا للانتخابات.
حكومة موحدة
وبمناسبة الذكرى 71 لاستقلال ليبيا أكد باشاغا في سلسلة تغريدات في حسابه على «تويتر» اليوم السبت، على ضرورة أن يسارع مجلسي النواب والدولة وتيرة الحوار للوصول إلى قاعدة دستورية وحكومة موحدة تقود البلاد لانتخابات رئاسية وبرلمانية وإرجاع السيادة الوطنية.
وفي حين دعاهما إلى تجاوز الخلافات والانطلاق نحو مصالحة وطنية شاملة لبناء الدولة المدنية الحديثة، ناشد باشاغا كافة أبناء شعبه بإعلاء المصلحة الوطنية فوق المصالح الضيقة.
واليوم السبت، أنقضى عام على موافقة الأطراف الليبية المتناحرة على إجراء الاقتراع، فيما أعلن المشير حفتر أن القيادة العامة للقوات المسلحة تعلن عن فرصة أخيرة ترسم من خلالها خارطة طريق وتجرى الانتخابات.
وحدة ليبيا خط أحمر
حفتر الذي كان يخاطب الليبيين اليوم في بنغازي، ثاني أكبر مدينة في البلاد ومقر قواته، في ذكرى الاستقلال. قال: وحدة ليبيا خط أحمر ولا نسمح بالتعدي عليها والمساس بها ولا تزال واحدة لا تتجزأ.
وأضاف: نذكر بأننا أول من نادي بانتخابات حرة ونزيهة وشفافة، وعلى بعثة الأمم المتحدة تحمل مسؤوليتها لحل الأزمة الليبية، مطالبًا بضرورة توزيع عائدات النفط توزيعا عادلا دون تهميش.
الحوار الليبي
القائد العام للجيش الليبي، شدد على أن الليبيين وحدهم القادرون على حل مشكلتهم والوصول الى دولة واحدة موحدة، ودعا إلى التسامح ونبذ العنف وحث كل مدن ومناطق الغرب الليبي على حوار «ليبي - ليبي» ولم شمل الليبيين.
يذكر أنه بعد وقف إطلاق النار في عام 2020، اتفق الشرق والغرب على إجراء انتخابات في 24 ديسمبر 2021، وشكلوا حكومة وحدة وطنية جديدة كان من المفترض أن تعيد توحيد المؤسسات الوطنية المنقسمة.
لكن العملية انهارت، في ظل تعنت الحكومة الليبية المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ورفضها تسليم مؤسسات الدولة الرسمية في العاصمة طرابلس إلى الحكومة المكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا.
أزمة أبو عجيلة
وبشأن تسليم مواطن ليبي إلى واشنطن قال المشير حفتر: "لن نترك عائلته، ونطالب بإحاطة عن ملابسات اعتقاله"، موضحًا أن الشعب الليبي يحمل المسؤولية الكاملة للذين فرقوا الليبيين وسلموا المواطن بصورة غير قانونية".
وتواجه الحكومة الليبية المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة غضبًا شعبيًا عارمًا لتسليمها أبو عجيلة مسعود المتهم في قضية لوكربي للسلطات الأمريكية.
