أعلن والي جنوب دارفور حامد هنون مساء اليوم، حالة الطوارئ بالولاية الواقعة أقصى غرب السودان، وفرض حظر التجوال داخل إحدى المحليات لـ12 ساعة وحتى إشعار آخر، عقب صراع قبلي دامٍ أمس الجمعة، راح ضحيته 7 أشخاص وجرح 8 آخرين.
مقتل 6 سودانيين
يأتي أمر الطوارئ في أعقاب اندلاع أعمال عنف قبلي بين قبيلتى الداجو والرزيقات في مناطق شرق محلية «بليل» إثر هجوم نفذه رعاة مسلحين على عددٍ من قرى ولاية جنوب دارفور غربي البلاد، أدى الى مقتل 4 سودانيين الجمعة، بينما قتل 2 أثناء احتجاجات تلت الحادثة على طريق «الفاشر نيالا».
وشهدت مناطق شرق نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، في الأونة الأخيرة توترات أمنية متقطعة عقب تعرض مجموعة لكمين مسلح في قرية قريبة من بليل، وتطورت الأحداث أمس، بهجمات مسلحة مكثفة من عناصر على دراجات نارية وسيارات دفع رباعي طالت عدد من القرى.
نيران عشوائية
المجموعة المسلحة هاجمت قرية «أموري»، وفتحت نيرانها بصورة عشوائية على سكان البلدة الصغيرة ما أدى لمقتل 4 أشخاص وإصابة 8 آخرين بينهم 6 في حالة حرجة، لتمتد بعدها الاعتداءات إلى قرى أخرى منها (تقلا، جميلة، جميزة أربعاء، أم ترينا).
الوالي حامد هنون، نوه الى أن القرارات اتخذت لحسم أحداث العنف القبلية بتفويض القوات النظامية بإتخاذ كافة التدابير والإجراءات الضرورية وفقا للقانون وقانون الطوارئ، محذرًا أن كل من يخالف القرار سيعاقب بموجب قانون الطوارئ.
قرارات أمنية للحفاظ على سلامة المواطنين
قرارات الولاية السودانية جاءت عملًا بإحكام الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية لسنة 2019، وبقانوني «تنظيم الحكم اللا مركزي، والطوارئ وحماية السلامة العامة لسنة 1997»، وأيضًا للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم وبسط هيبة الدولة.
يشار إلى أن لجنة أمن جنوب دارفور، دفعت بقوات مشتركة لمواقع الأحداث على متن أكثر من 40 آلية عسكرية بكامل عتادها للفصل بين الأطراف.
وغطت الفرقة 16 مشاة بمروحياتها وطائرات الاستطلاع مناطق الأحداث، واستنفرت الإدارات الأهلية من «الرزيقات والداجو» والقبائل الأخرى لتهدئة الأوضاع.
