يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من مرض الكبد الدهني في مراحله المبكرة، لكن معظمهم غافلون عن هذه الحقيقة بسبب نقص الأعراض.
هناك أدلة متزايدة على أن الفشل في إدارة الحالة في البداية يمكن أن يمهد الطريق لمضاعفات مستقبلية، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
تشير نتائج دراسة جديدة، في كلية "كينجز" بلندن، إلى أن مرض الكبد الدهني الناجم عن تناول الكثير من السكر والدهون يمكن أن يؤدي إلى أشكال حادة من الخلل الوظيفي في الدماغ.
عدد الأوعية الدموية
كذلك توصل علماء من جامعة بواتييه في فرنسا إلى نفس النتيجة بعد إطعام الفئران نظامين غذائيين مختلفين، فقد تم إعطاء نصف القوارض نظامًا غذائيًا لا يحتوي على أكثر من 10% من الدهون في السعرات الحرارية التي يتناولونها، بينما احتوى النصف الآخر على 55%.
لأصحاب الوزن الزائد.. عرض يكشف إصابتك بـ«الكبد الدهني» https://t.co/KVZVC1CIhE #اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) October 12, 2022
بعد 16 أسبوعًا، أجرى الباحثون سلسلة من الاختبارات لتحديد تأثير كل من الاتجاهات الغذائية على الكبد والدماغ، فاتضح أن الفئران التي تستهلك مستويات أعلى من الدهون مصابة بمرض الكبد الدهني، ومقاومة الأنسولين واختلال وظائف الدماغ.
ومن النتائج الرئيسية الأخرى للدراسة أن الفئران في هذه المجموعة لديها مستويات أقل من الأكسجين، بما يشير إلى أن عدد وسماكة الأوعية الدموية تتأثر بسبب مرض الكبد الدهني.
تراكم الدهون في الكبد
وصفت الكاتبة الرئيسية للدراسة، الدكتورة آنا، النتائج بأنها "مقلقة للغاية"، قائلة "من المقلق أن نرى تأثير تراكم الدهون في الكبد على الدماغ، خاصة أنه غالبًا ما يبدأ بشكل معتدل ويمكن أن يتواجد بصمت لسنوات عديدة دون أن يعرف الناس أنهم مصابون به".
وأوضحت الدكتورة آنا، أن هذا البحث يؤكد أن تقليل كمية السكر والدهون في وجباتنا الغذائية ليس مهمًا فقط لمعالجة السمنة، ولكن أيضًا لحماية الكبد للحفاظ على صحة الدماغ وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض مثل الاكتئاب والخرف أثناء الشيخوخة، عندما تصبح أدمغتنا أكثر هشاشة.