تواصلت انتفاضة الشعب الإيراني في أجزاء مختلفة من البلاد، فيما أكد المحتجون أنها لن تتوقف إلا بسقوط «الملالي»، بوقت دعا فيه نواب بـ«البوندستاج» الألماني إلى فرض عقوبات على الحرس الإرهابي، لافتين إلى أن النظام فقد شرعيته.
وطالب عدد من نواب الاشتراكيين الديمقراطيين في البرلمان الألماني في بيان، بإدراج قوات الحرس للنظام في قائمة المنظمات الإرهابية، علاوة على مزيد من الدعم للشعب الإيراني وفرض عقوبات أكثر صرامة على وكلاء «الملالي» في الشرق الأوسط.
فقدان شرعية
في «البوندستاج» قال 43 من أعضاء كتلة «الاشتراكي الديمقراطي» ثاني أكبر حزب بألمانيا إنهم يريدون التعامل بحزم أكبر مع «الملالي»، وأكد النواب، أن النظام الذي يلجأ إلى الاغتيالات التعسفية للدفاع عن نفسه ضد شعبه، فقد شرعيته.
وبشأن المعتقلين السياسيين في إيران خاصة بعد الانتفاضة التي اشتعلت في سبتمبر الماضي، طالب النواب الاشتراكيون الديمقراطيون بالإفراج عنهم، وفرض عقوبات أكثر صرامة على وكلاء النظام، وإدراج اسم الحرس في قائمة التنظيمات الإرهابية.
الإطاحة بخامنئي
إلى ذلك، جدَّد الإيرانيون الشجعان تعهدهم بالإطاحة بخامنئي خلال ذكرى شهيد الانتفاضة في سنندج، عيسى بيكلري، وأوميد زارِع مُؤيدي في شيراز، ومُراد بهراميان في سميروم وهم يهتفون «الموت لخامنئي ونتعهد بدماء شهدائنا، سنقف حتى النهاية».
وهاجم المتظاهرون في قهدريجان، وسط إيران، قاعدة الباسيج العسكرية التابعة لحرس الملالي.
وردد المحتجون في العديد من الأحياء في طهران شعارات مثل «الاغتصاب في السجن، هل يدعو ديننا إلى ذلك؟»، كما هتفوا بـ«الموت للحرس الثوري، والموت لخامنئي».
تأبين الضحايا
من جهة أخرى، استمرت مراسم تأبين ضحايا الانتفاضة الشعبية، وأقيمت تجمعات أمام نصب لـ«أوميد مؤيدي، ومراد بهراميان، ويلدا آقا فضلي» في طهران.
فيما أطلق البلوش مسيراتهم الأسبوعية يوم الجمعة بعد الصلاة ونزلوا إلى الشوارع في مظاهرات مناهضة للنظام.
وشوهدت احتجاجات حاشدة في مدنٍ مختلفة في جميع أنحاء محافظة سيستان وبلوشستان الشاسعة في جنوب شرقي البلاد، حيث نظم المتظاهرون في مدينة زاهدان وراسك، مظاهرة ضد «الملالي».
وردد المتظاهرون أيضا شعارات أخرى مثل: «الحرس، الباسيج، أنتم مثل داعش، والموت لخامنئي».
الـ100 يوم
قال موقع «إيران إنترناشيونال»: إن المتظاهرين في طهران وزعوا كتيبات معدة لمناسبة اليوم المائة للاحتجاجات على مستوى البلاد، فيما علقت لافتات على بعض جسور المشاة في بقية المدن تدعو إلى الخروج وعدم العودة إلا بعد إسقاط نظام الملالي الإرهابي.
في غضون ذلك، نشر عم طفل قتله نظام الإرهاب، على «إنستجرام» صورة لوالد كيان بيرفلك؛ وهو يحتضن ابنه الآخر، رادين، في سرير المستشفى، معلنا أنه علم بوفاة ابنه وكتب: «إنه يعرف الآن أن كيان لم يعد حيا».
خسائر الإنترنت
في الوقت الذي بذل فيه النظام جهودًا مكثفة لفرض الرقابة على أخبار الاحتجاجات من خلال قطع الإنترنت خلال المائة يوم من الانتفاضة الشعبية، اتضحت التداعيات الاقتصادية إثر ذلك.
وأرسلت شركات «إيران سيل، ومبين نت»، رسائل إلى وزارة اتصالات النظام أعلنت فيها أنها تتكبد خسائر فادحة بسبب تشديد الرقابة على الإنترنت.
وخسرت «إيران سيل» أكثر من ثمانية آلاف مليار ريال في شهري سبتمبر وأكتوبر، وأعلنت «مبين نت» عن خسارة شهرية قدرها 10 مليارات تومان.