أقامت سفارة المملكة في الأردن، اليوم الإثنين، لقاءًا بعنوان "اللغة العربية والهوية ودورها في الحضارة الإنسانية"، بمناسبة العالمي للغة العربية.
حضر اللقاء، سفير خادم الحرمين الشريفين في الأردن، نايف بن بندر السديري، ووزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الأردني، د. عزمي محافظة، بالإضافة إلى عدد من السفراء الخليجيين والعرب ورؤساء الجامعات والأكاديميين والإعلاميين والطلبة السعوديين.
الوعاء الحضاري للتراث
قال السفير السديري إن احتفاء العالم في 18 ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة العربية، يؤكد مكانة اللغة العربية، بوصفها الوعاء الحضاري للتراث، والثقافة، والفكر العربي بأبعاده وجوانبه كافة، وأهميتها في الحضارة الإنسانية، وتأثيرها في لغة العلوم والأدب طيلة قرون عدة.
وتابع : إيمانًا بأهمية اللغة العربية بوصفها إحدى ركائز الهوية الوطنية، تبنت قيادة المملكة العديد من المبادرات، وقادت الجهود التي تحفظ وتعزز للغة مكانتها، وتساهم في رسم وترسيخ الهوية الثقافية، وحمل الإرث المعرفي والتاريخي لحضارتنا العريقة.
احتفاءً بـ #اليوم_العالمي_للغة_العربية
أقامت السفارة اليوم ندوةً بعنوان:
"اللغة العربية والهوية ودورها في الحضارة الإنسانية"
شارك فيها إلى جانب السفير @naif63_2؛ ضيف الشرف معالي وزير @mohegovjo أ.د. عزمي محافظة
و أ.د.زيدان كفافي رئيس جامعة اليرموك الأسبق، وأ.د. @h_almomani. pic.twitter.com/wolUZ8ZHdc— السفارة في الأردن (@KSAembassyJO) December 26, 2022
السعودية مهد العرب
أضاف السديري، إن الاهتمام السعودي الكبير الذي توجهه للغة العربية داخل وخارج المملكة، ظهر في إطلاق العديد من المبادرات، وتأسيس المدارس والمعاهد والجامعات لخدمة اللغة العربية؛ لإبراز دورها الحضاري والإنساني، وتربية الأجيال على حبها واحترامها.
وأوضح: تأتي رؤية المملكة 2030 لتعزز من ذلك الاهتمام، إذ تضمنت إشارة مباشرة إلى ضرورة العناية باللغة العربية، بوصفها جزءًا أساسيًا من الهوية الوطنية السعودية، متسائلًا: كيف لا والمملكة مهد العرب.
اهتمام خادم الحرمين الشريفين
أشار السديري، إلى أن اللغة العربية حظيت باهتمام كبير من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –يحفظه الله- في مختلف خطاباته وتوجيهاته، إذ يؤكد دومًا أن خدمة اللغة تشريف وتكليف لإنسان الأرض الطيبة المباركة.
تابع: يوجه مولاي خادم الحرمين الشريفين دائمًا بالاهتمام بها، في تجسيد كريم لاهتمام المملكة وصلتها العميقة باللغة العربية، بدءًا من النظام الأساسي للحكم، مرورًا بأنظمة القضاء والثقافة والتعليم والإعلام وغيرها، إلى أن تجلت في رؤية 2030، التي أطلقها سمو سيدي ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، يحفظه الله.
لغة المكان والجغرافيا
بين السفير: نحن أبناء المملكتين الشقيقتين نتشرف بكل ما سبق ذكره، ونرتبط باللغة بروابط كثيرة، فهي المكان والجغرافيا، والتاريخ، والثقافة.
أوضح: نحن حين نتحدث عن اللغة، فإننا نتحدث عن هويتنا العميقة، وما نرويه أو ندرسه أو نكتبه أو نتجه إلى توثيقه، إنما هو مرتبط بعمق باللغة وثقافتها.
جهود المملكة
من جهته، قال وزير التربية والتعليم العالي الأردني د. عزمي محافظة، إن اللقاء يأتي امتدادًا للجهود المتميزة التي تبذلها المملكة العربية السعودية من أجل النهوض باللغة العربية والارتقاء بمكانتها، لاسيما الاقتراح الذي قدمته السعودية والمغرب، وكان له الأثر الأكبر في إدراج اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية في منظمة الأمم المتحدة.
وأضاف أن اللغة العربية ركيزة من ركائز الحضارة الإنسانية، ولغة الاستكشاف في مجالات الأدب والعلوم والطب والفلك والرياضيات والفلسفة والتاريخ على مر العصور.
معرض لوحات وصور
شارك في اللقاء رئيس جامعة اليرموك الأسبق د. زيدان كفافي، وأستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية د. حسن المومني، وقدما قراءة ملخصة لأوراق علمية حول اللغة العربية والهوية ودورها في الحضارة الإنسانية.
وأقامت الملحقية الثقافية السعودية على هامش اللقاء معرض "مهد العرب" الذي احتوى صورًا ولوحات إنفوجرافيك؛ أبرزت الاكتشافات الاركيولوجية السعودية الحديثة التي اكتشفت مؤخرًا، في نجد والجزيرة العربية، من نقوش عربية قديمة بالقلم العربي الثمودي، التي يعود تاريخها إلى ٢٥٠٠ سنة قبل الميلاد.
وأوضحت نقوش رسم حيوانات السافانا التي انقرضت من الجزيرة العربية في تلك الحقبة. فضلًا عن نقوش المسند الجنوبي.
واحتوى المعرض جناحًا لسوق عكاظ وشعراء المعلقات في فترة ما قبل الإسلام، بالإضافة إلى جناح يبرز جهود المملكة العربية السعودية في خدمة اللغة العربية، مثل جهود مجمع الملك سلمان العالمي لخدمة اللغة العربية وعام الخط العربي.