مع اقتراب نهاية عام 2022 يبدأ كشف حساب لهذا العام بكل أحداثه، ومن أبرز الفواتير المدفوعة عنه كانت فاتورة الصحة، إذ انتشرت خلال العام حوالي 5 أوبئة خطيرة، معظمها أودى بحياة الآلاف، وعلى رأس هذه الأمراض كورونا الذي استمر للعام الثالث، مسجلًا نحو مليون وفاة هذا العام.
متحورات كورونا
استمرت أزمة كورونا ومتحوراتها في العالم سنة 2022، وقالت منظمة الصحة العالمية: إن نحو مليون حالة وفاة سجلت خلال عام 2022 بسبب فيروس كورونا، إذ يفارق الحياة نحو 14 إلى 15 ألف شخص أسبوعيًا.
جدري القرود
في يوليو، أعلنت حالة طوارئ صحية عامة، تثير قلقًا دوليًا بشأن تفشي مرض جدري القرود عالميًا، والذي يُعرف الآن باسم الجدري، تم الإبلاغ عن أكثر من 83000 حالة من 110 بلدًا.
على الرغم من أن معدل الوفيات ظل منخفضًا، مع 66 حالة وفاة، فقد انخفض عدد الحالات الأسبوعية المبلغ عنها لمرض الجدري بأكثر من 90% من الذروة.
الحصبة
في 27 أبريل 2022 حذَّرت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، من أن الزيادة في حالات الحصبة في شهري يناير وفبراير 2022 تشكّل علامة مثيرة للقلق بزيادة خطر انتشار الأمراض التي يمكن منعها باللقاحات، مما قد يطلق حالات تفشٍ أوسع، خصوصًا لمرض الحصبة، مما سيؤثر على ملايين الأطفال في العالم في عام 2022.
وبسبب التعطيلات المرتبطة بالجائحة، وتحويل أولويات الموارد المالية عن التحصين الروتيني، بات عدد كبير جدًا من الأطفال، دون حماية من الحصبة وغيره من الأمراض التي يمكن منعها باللقاحات.
فيروس الإيبولا
منذ الإعلان عن تفشي فيروس الإيبولا في أوغندا في 20 سبتمبر، أكدت وزارة الصحة الأوغندية إصابة 43 شخصًا بالإيبولا، وأبلغت عن وفاة 29 شخصًا حتى 2 أكتوبر 2022، من بينهم 9 حالات وفاة مؤكدة بالمرض و20 حالة وفاة يُحتمل أن تكون بسببه.
تكافح أوغندا تفشي متحور نادر نسبيًا من فيروس الإيبولا، يُعرف باسم السلالة السودانية، ما يفرض عددًا من التحديات الطبية والعملياتية على الفرق في الميدان.
وتعمل منظمة "أطباء بلا حدود" مع وزارة الصحة الأوغندية، لإعداد استجابة أولية طارئة بهدف وقف انتشار المرض.
الكوليرا
أفاد مسؤول في منظمة الصحة العالمية، بزيادة مقلقة في تفشي الكوليرا في جميع أنحاء العالم، وفي أول 9 أشهر من هذا العام وحده، أبلغت 26 دولة عن تفشي الكوليرا.
وقال فيليب باربوزا، رئيس فريق مكافحة الكوليرا وأمراض الإسهال الوبائي في منظمة الصحة العالمية، في تصريحات صحفية من جنيف: "لم نشهد المزيد من التفشيات فحسب، بل كانت أكبر وأكثر فتكًا.
وعلى الرغم من أن معظم المصابين يطوّرون أعراضا خفيفة، إلا أنه يمكن للكوليرا أن تقتل في غضون ساعات إذا لم تُعالج، مشيرا إلى أن علاجها سهل، لكن الكثير من الأشخاص ليس لديهم المصادر المطلوبة لذلك.