واصل النظام الإيراني تحدي المجتمع الدولي، بمواجهة المتظاهرين بمزيد من العنف، رغم مرور أكثر من 100 يوم على موجة الاحتجاجات، بسبب مقتل الشابة الكردية مهسا أميني.
وكشفت تقارير إعلامية للمعارضة الإيرانية، عن استمرار إعدام عدد من المحتجين والناشطين الحقوقيين.
إعدام أرميتا عباسي
أعربت الممثلة والناشطة المدنية الإيرانية، نازنين بنيادي، عبر تغريدة على حسابها في "تويتر" عن قلقها بعد تلقي أنباء عن احتمال إعدام أرميتا عباسي، إحدى معتقلات الاحتجاجات الشعبية.
كانت قوات الأمن الإيرانية اعتقلت أرميتا عباسي، مواليد عام 2001، في شهر أكتوبر في مدينة كرج عاصمة محافظة ألبُرز غربي محافظة طهران، بالتزامن مع الاحتجاجات التي عمَّت البلاد، وبعد اعتقالها نُقلت إلى سجن كتشويي في كرج.
وقال موقع "هرانا" الحقوقي، الذي يرصد قضايا حقوق الإنسان في إيران، إن اعتقال أرميتا عباسي جرى بعد أن نشرت بعض المواد في الإنترنت.
صحيفة أمريكية تضع «المفتاح المفقود» أمام الإيرانيين لإسقاط الملالي https://t.co/hxEHZeepza— صحيفة اليوم (@alyaum) December 21, 2022
تحرش واعتداء جنسي
نُشرت تقارير استقصائية عن تحرش واعتداء جنسي بعدد من المعتقلات والمعتقلين، خلال الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها إيران في مراكز الاحتجاز، والتي أشارت في تقريرها إلى أرميتا عباسي كإحدى الضحايا، إلا أن والدة أرميتا عباسي نفت صحة الادعاء الوارد في هذا التقرير بشأن ابنتها.
كانت والدة عباسي نشرت تدوينة على صفحتها الشخصية، وذكرت أن جلسة المحكمة في اتهامات أرميتا عباسي ستُعقد يوم الخميس 26 ینایر 2023.
«ذي جارديان»: هل يسقط الملالي بثورة على طريقة نظام الشاه؟ https://t.co/2o10BgPDGL— صحيفة اليوم (@alyaum) December 6, 2022
مقتل طفلة في هرمزكان
من جانبه أكد مسؤول في شرطة هرمزكان، جنوبي ايران، خبر مقتل طفلة تبلغ 12 عامًا على يد قوات الملالي عند إطلاقها النار على سيارة مدنية.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن اسم الطفلة هو سها اعتباري، وقالت الشرطة إنها فتحت النار على السيارة بعد الاشتباه في حملها مخدرات.
متاجر #إيران تغلق أبوابها لزيادة الضغط على #نظام_الملالي https://t.co/GbgAMyHL9a#اليوم pic.twitter.com/sX59zH6GDX— صحيفة اليوم (@alyaum) December 5, 2022
مزاعم إيرانية
بعد مرور أكثر من 100 يوم على الاحتجاجات العارمة في إيران، وخروج الشعب بكافة فئاته ومناصبه، والمطالبة بحقوقه المشروعة ليحيا حياة كريمة، لا تزال السلطات الإيرانية تنسب مطالب المحتجين، بما في ذلك الحق في حرية ارتداء الملابس، إلى "مؤامرة" الحكومات الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا اللتان يطلق عليهما النظام الإيراني صفة "الأعداء".
احتج أنصار منظمة «مجاهدي خلق» في 11 مدينة حول العالم، أبرزها جنيف، هانوفر، لاهاي، كولون، هامبورغ، برلين وفرانكفورت وبوخوم وكوبنهاغن ولندن وآرهوس، على الجريمة الجديدة لنظام الملالي بإعدام الرياضي مجيد رضا رهنورد.https://t.co/oyMMCXk2xI#اليوم pic.twitter.com/nkWimFF23H— صحيفة اليوم (@alyaum) December 13, 2022
مزدوجو الجنسية
أعلن الحرس الثوري الإيراني اعتقال 7 أشخاص في محافظة كرمان وسط إيران، بينهم مواطنون يحملون جنسيات مزدوجة.
قال بيان للحرس الثوري إن المجموعة مرتبطة ببريطانيا ولعبت دورًا في تأجيج احتجاجات كرمان، متهمًا المعتقلين بالتخطيط وتوجيه المحتجين والإشراف على الهجمات التقنية والسيبرانية.
كما زعم البيان أن المعتقلين مرتبطون مع مجموعة تدعى "زاجرس".
«زاهدان» تتحدى القمع وتخرج بالجمعة الـ12 ضد «الملالي» https://t.co/JTgZWdvwgB#اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) December 24, 2022
نداء استغاثة
في السياق ذاته، أطلقت والدة الشاب الإيراني محمد غوبادلو، المعتقل على خلفية الاحتجاجات، نداء استغاثة لمنع إعدام ابنها بعد صدور حكم بإعدامه في أول جلسة استجواب مُنع محاموه من حضورها.
بالتزامن أصدرت محكمة إيرانية حكمًا بالسجن 10 سنوات ضد فتاة خلعت غطاء الرأس، خلال الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها إيران، وفق ما ذكرته منظمة حقوقية.
وقالت المنظمة إن مهسا بيروي، 25 عامًا، التي اعتقلت في أكتوبر الماضي في طهران أثناء مشاركتها في التظاهرات الشعبية، حكم عليها بالسجن 10 سنوات.
أضافت المنظمة، أن الفتاة صدر بحقها الحكم بتهمة التشجيع على الفساد.