أكدت اللائحة التنفيذية لنظام المرور، أن كل من أتلف نفس إنسان -كلًا أو بعضًا- في حادث سير متعديًا أو مفرطًا، يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سنة واحدة، وبغرامة مالية لا تزيد على عشرة آلاف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، دون إخلال بما يتقرر للحق الخاص، وأن الطريق للجميع، ويجب مراعاة حقوق الآخرين من مستخدميه.
أضرار جسيمة
قال المحامي "محمد الوبري": إن حوادث الاصطدام بالإبل السائبة، كثرت في الآونة الأخيرة، ونتجت عنها أضرار جسيمة، ووفيات، خاصةً مع عدم معرفة مالكها، وعدم وضع "وسم"، أو شريحة إلكترونية عليها، مطالبًا ملاك الإبل بالمبادرة في ترقيمها، والمواطنين بالإبلاغ عن السائبة منها.
"كلنا أمن"
لفت الوبري إلى تطبيق "كلنا أمن"، عن بلاغات أمن الطرق، والذي يتيح للمواطن والمقيم تقديم البلاغات الأمنية والمرورية، وطلب المساعدات الإنسانية خارج النطاق العمراني.
وأوضح أن "المرور السعودي" أكد أن الحيوانات السائبة تشكل خطرًا على مستخدمي الطرق، وتتسبب في خسائر بشرية ومادية، لذا على ملاكها مسؤولية إبعادها عن الطرق.
مخالفة مرورية
أكد الوبري أن سماح أصحاب الحيوانات بعبور حيواناتهم من غير الأماكن المخصصة لها، أو دون التنسيق مع الجهات المختصة، تعد مخالفة مرورية غرامتها تبدأ من 5000 ريال إلى 10000 ريال، حسبما أكد المرور السعودي.
إصابات بالغة
من ناحيتهم، أكد عدد من المواطنين أن ظاهرة الإبل السائبة التي تعبر الطرق، خاصة في المناطق الصحراوية، تهدد بحوادث قاتلة، ووقوع إصابات بالغة للجرحى، مبدين استياءهم من تجاهل أصحاب الإبل لهذا الأمر.
تحرك ليلي
قال المواطن "حمد المطيري": إن خطورة الإبل تكمن في تحركها تحت عتمة الليل، وتركها سائبة ترعى في البراري، وتتحرك بحريتها دون أن يضبطها أحد، أو يحدد لها مساحة حركتها، لتتحرك في مناطق رعوية شاسعة، وذلك جراء إهمال مقتنيها، الذين لا يأبهون ما إذا كانت تحركات إبلهم التي تداهم الطرق السريعة، قد تودي بأرواح المسافرين والمتنقلين بين مختلف المناطق.
أنظمة وإجراءات
طالب المواطن "سعد بدر"، الجهات المسؤولة، بالتدخل لحماية أرواح المسافرين، وبإصدار أنظمة وإجراءات تحمي الطرق من تفشي هذه الظاهرة، وذلك بفرض عقوبات وغرامات مالية كبيرة على من يقتنون الإبل، ويتركونها سائبة، وتفعيل الأنظمة والقوانين الموجودة، كإجراء رادع لمقتني الإبل.
خسائر عديدة
بين المواطن "نايف المنديل" أن هذه الظاهرة السلبية تسببت في وقوع خسائر عديدة في الأرواح والممتلكات، وبرغم النداءات بوضع حد لها، إلا أنها لا تزال قائمة، ولا توجد أي استجابة حقيقية لوقفها، أو حلول تمنعها من الاستمرار طيلة هذه السنوات، التي أخذت فيها أرواحًا عديدة، وتسببت في إيذاء الكثيرين، وأصبحت تهديدًا مقلقًا للمسافرين.
ظاهرة متفاقمة
أشار المواطن "رامي عماش" إلى تفاقم ظاهرة انتشار الإبل السائبة، وزيادة خطورتها يومًا بعد يوم، نتيجة عدم مبالاة أصحابها، والجهات المختصة، محذرًا من ارتفاع الخطورة خلال فصل الشتاء وهطول الأمطار، مع انتشار العشب، ما يدفع مقتني الإبل إلى تركها ترعى بحرية، وبالتالي عبور الطرق ومداهمتها.
تشريعات صارمة
طالب عماش بوضع تشريعات واضحة وصارمة، تنظم وتضبط مرورها على الطرق، وفرض غرامات على مقتنيها في حال تركهم لها سائبة تعبر الطرق، ما يصعب على سائقي المركبات في الطرق السريعة ضبط سرعتهم لتفاديها، الأمر الذي يوقعهم في حوادث.
توخي الحذر
ناشد المواطن "محمد الحميدي"، مقتني تلك الإبل، ضبطها وعدم تركها ترعى بحريتها في مناطق عبور المركبات، ومراقبتها بشدة، مطالبًا قائدي المركبات بتوخي الحيطة والحذر، عند عبور المناطق التي تعرف بانتشار الإبل فيها، والتركيز أثناء القيادة، وعدم تجاوز السرعة المحددة.