* الارتفاع الكبير في المخزون أدى إلى فائض بالمعروض من السلع
بدأت شركات الشحن في تقليل أسعارها في معظم الطرق البحرية بعد أكثر من عامين من ارتفاع أسعار الشحن بشكل استثنائي في سوق ذات سعة محدودة.
وقال موقع "ذي إيدج ماركتس"، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة "اليوم" أبرز ما جاء فيه، إنه في النصف الأخير من العام تراجعت أسعار الشحن لكل من ناقلات البضائع السائبة الجافة وسفن الحاويات عن أعلى المستويات التي شهدها العالم عندما تسببت جائحة كوفيد-19 في تعطيل سلسلة التوريد، ما تسبب في ازدحام الموانئ ونقص حاويات الشحن وزيادة الإبحار الفارغ من قبل شركات النقل.
ومع اقتراب عام 2023، يتوقع المحللون واللاعبون الرئيسيون في مجال الشحن أن تنخفض أسعار الشحن العالمية بشكل أكبر بسبب زيادة توافر سعة الشحن على مستوى العالم، وانخفاض الأحجام مع تدهور الاقتصاد العالمي.
انخفاض أسعار شحن الحاويات
ووفقًا لما قاله تان كيم يونغ، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة "تاسكو"، إن أسعار الحاويات لطرق معينة انخفضت بأكثر من 80٪ مقارنة بذروة الوباء. على سبيل المثال، وصلت أسعار شحن حاوية 40 قدمًا من آسيا إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة إلى 40000 دولار أمريكي، لكنها الآن أقرب إلى 6000 دولار أمريكي.
ويعاني كبار تجار التجزئة في الولايات المتحدة، مثل "تارغت" و"وولمارت" من تخمة غير متوقعة في البضائع. كما أدى الارتفاع الكبير في المخزون إلى فائض بالمعروض من السلع. ومع احتمال حدوث ركود في الأفق، أصبح المستهلكون أكثر حذراً وينفقون أقل.
وقال تان: "قد تنخفض المعدلات أكثر قليلاً أو قد تستقر، لكنني لا أتوقع أن ترتفع المعدلات في المستقبل المنظور، لا سيما العام المقبل عندما يشعر الناس بالقلق من الركود المقبل".
سوق الشحن الجوي
على الجانب الآخر، شهد سوق الشحن الجوي، الذي كان نقطة مضيئة في صناعة خطوط الطيران التي ضربها الوباء، انخفاضًا في الأسعار خارج آسيا مع انخفاض حجم الشحن الجوي. وأظهر مؤشر "فرايتوس إير" العالمي أن المعدلات من الصين إلى أمريكا الشمالية وأوروبا انخفضت بأكثر من 40٪ في 8 ديسمبر مقارنة بنهاية نوفمبر من العام الماضي.
ختاماً، مع زيادة سعة النقل البحري وانخفاض الأسعار، تقوم شركات الشحن بالتبديل مرة أخرى من الشحن الجوي إلى البحري الأرخص ثمناً.
