رصد موقع «أتلانتك كاونسل» 8 أسباب للتفاؤل بشأن الوضع الأوكراني.
وبحسب «بريان ميفورد»، في حين أن حرب أوكرانيا لا تزال بعيدة عن نهايتها، ظهر عدد من الاتجاهات المحلية والدولية خلال الأشهر العشرة الأولى من الغزو الروسي، والتي أشارت إلى إمكانية انتصار أوكرانيا في المستقبل.
البراعة العسكرية
تابع الكاتب بقوله: ساعدت العوامل الـ 8 التالية في تحديد مسار الحرب في عام 2022، وستكون حاسمة في تشكيل النتيجة النهائية للصراع في الأشهر المقبلة.
ولفت إلى أن أول تلك العوامل، البراعة العسكرية لأوكرانيا في عام 2022 على خلاف الوضع في 2014، حيث كان ضعف الجيش الأوكراني، هو الذي سمح لروسيا بالحصول على موطئ قدم أولي في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.
المرونة الأوكرانية
وأشار إلى أن العامل الثاني يتمثل في المرونة الأوكرانية، مضيفا: منذ 24 فبراير، ظل الشعب الأوكراني متحديًا على الرغم من الاحتلال والحصار، وانقطاع الطاقة وجرائم الحرب الروسية، بما في ذلك العنف المنهجي والترحيل القسري والقتل الجماعي.
وتابع: العامل الثالث هو العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، التي أثبتت مرة أخرى أنها نعمة للعالم الحر خلال العام الماضي.
وأضاف: بالنسبة لأوكرانيا، ساعد تبادل المعلومات الاستخباراتية، والتدريب والمساعدات الأمريكية والبريطانية لكييف ماليًا وعسكريًا؛ على تدمير الكثير من القوات الروسية في ساحة المعركة.
التضامن البولندي
الكاتب استطرد: العامل الرابع هو التضامن البولندي، حيث شهدت بولندا وأوكرانيا الكثير من الدماء السيئة على مر القرون، لكن العلاقة الحالية بين الدولتين المتجاورتين هي الأقوى على الإطلاق، من خلال فتح أبوابها لملايين اللاجئين.
وأردف: العامل الخامس هو الدعم التركي خلال العام الماضي، الذي كان هدية كبيرة لأوكرانيا.
وتابع: بدون نجاح تركيا في التفاوض على اتفاقية الحبوب، كان المزارعون الأوكرانيون سيواجهون وضعًا أكثر يأسًا، وكان العالم الأوسع سيعاني المجاعة.
وأضاف: أحدثت طائرات "بيرقدار" القتالية التركية فرقًا حاسمًا في الأسابيع الأولى من الحرب، حيث ساعدت في إنقاذ كييف وخاركيف من الاحتلال الروسي.
الوحدة الأوروبية
أردف الكاتب قائلا: العامل السادس هو الوحدة الأوروبية، حيث استفادت كييف خلال عام 2022 من درجة عالية بشكل مفاجئ، من الوحدة الأوروبية في دعم أوكرانيا.
واستطرد: العامل السابع، الغطرسة الإمبريالية الروسية، حيث كشف قرار بوتين بغزو أوكرانيا الحقائق المخزية في كثير من الأحيان وراء الموقف الإمبراطوري لروسيا.
وبحسب قوله: لا يمكن لروسيا اليوم الاعتماد إلا على حفنة من الدول المنبوذة، مثل بيلاروسيا وإيران وكوريا الشمالية كحلفاء.
سعادة صينية
يواصل الكاتب مقاله بالقول: إن الصين سعيدة بالاستفادة الاقتصادية من الموقف الضعيف لروسيا، لكن بكين كانت حريصة حتى الآن على إبعاد نفسها عن حرب بوتين.
وأردف: ربما كانت أكبر مفاجأة في عام 2022، هي القيادة الملهمة التي قدمها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وتابع: خلال أول عامين ونصف من رئاسته، فشل الممثل الكوميدي السابق في كسب الكثير من المتشككين.
ومضى يقول: مع ذلك، في الأشهر العشرة الأولى من الغزو الروسي، حقق مستويات غير مسبوقة من الإشادة العالمية كقائد في زمن الحرب.