في إطار حرص حكومتنا الرشيدة على التحول الرقمي في كافة الخدمات والقطاعات، وإيمانا بأهمية هذا التحول لما فيه من تسهيلات واختصار للوقت والجهد، بدأت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك تفعيل وتطبيق المرحلة الثانية من مشروعها «الفوترة الإلكترونية» تحت شعار «الربط والتكامل» والذي أطلقته قبل 6 أشهر، وذلك بعد النجاح الملموس للمرحلة الأولى من هذا المشروع التنظيمي الضخم والتي انطلقت في نهاية ٢٠٢١م تحت شعار «الإصدار والحفظ».
وتقسم المرحلة الثانية من مشروع «الفوترة الإلكترونية» المنشآت إلى مجموعات، وتعتبر المنشآت التي تزيد إيراداتها على ثلاثة مليارات ريال بحسب خضوعها لضريبة القيمة المضافة لعام ٢٠٢١م هي المجموعة الأولى المكلفة لتطبيق هذه المرحلة، كما أعلنت الهيئة اشتراطات إضافية على المنشآت المستهدفة بهذه المرحلة عن المرحلة الأولى «مرحلة الإصدار والحفظ» من أهمها ربط أنظمة الفوترة الإلكترونية الخاصة بهم مع نظام الهيئة، وإصدار الفواتير الإلكترونية بناء على صيغة محددة، وتضمين عدد من العناصر الإضافية في الفاتورة، وذلك في خطة تكاملية مع هذه الجهات، وبعد النتائج الإيجابية التي حققتها المرحلة الأولى من هذا المشروع والتي كان من أبرزها: رفع مستوى حماية المستهلك في جميع أنحاء المملكة، مشيدة بالوعي الكبير الذي لمسته من المنشآت الخاضعة لهذا المشروع وسرعة تجاوبهم في تطبيق المرحلة الأولى.
والمتتبع لتاريخ انطلاق هذه المرحلة من مشروع «الفوترة الإلكترونية» سيدرك حرص الهيئة على أن يتم الإلزام بهذه المرحلة بشكل تدريجي وعلى مجموعات، وأنها قامت بعدة خطوات لإبلاغ المجموعات اللاحقة بشكل مباشر قبل التاريخ المحدد للربط بستة أشهر على الأقل، حيث حددت الهيئة الأول من يناير ٢٠٢٣م بداية لتفعيل هذه المرحلة، لبدء قصة نجاح جديدة في حوكمة هذا المشروع وتطبيقه.
يذكر أن من متطلبات المرحلة الأولى من مشروع الفوترة الإلكترونية «مرحلة الإصدار والحفظ» إلزام المنشآت الخاضعة للائحة الفوترة الإلكترونية بالتوقف التام عن استخدام الفواتير المكتوبة بخط اليد أو الفواتير المكتوبة بأجهزة الكمبيوتر عبر برامج تحرير النصوص أو برامج تحليل الأرقام، والتأكد من وجود حل تقني للفوترة الإلكترونية متوافق مع متطلبات الهيئة، إضافة إلى التأكد من إصدار وحفظ الفواتير الإلكترونية بكافة العناصر، لضمان نجاح هذا المشروع الضخم الهادف إلى ضبط العمليات القائمة بين هذه المنشآت وبين المستهلك.