أعدم جلادو خامنئي، يوم السبت الماضي، المعارض السياسي أيوب ريكي البالغ من العمر 38 عامًا الذي سبق وأن فضح جرائم نظام الملالي الإرهابي وانتهاكاته بحق المعتقلين في سجن مدينة زاهدان المركزي في الأشهر الأخيرة.
وسُجن أيوب ريكي لأكثر من 7 سنوات في مراكز التعذيب التابعة لاستخبارات الحرس ووزارة المخابرات وسجني زاهدان وزابل، واعتقل لأول مرة عام 2010 وأفرج عنه بكفالة عالية بعد بضع سنوات.
فضح جرائم النظام الإيراني
"ريكي" واصل من السجن المدينة التي يغلب عليها أهل السنة، فضح جرائم النظام وإرسال الأخبار عنها إلى خارج المعتقل، وأبرزها جمع أسماء وتفاصيل المحكوم عليهم بالإعدام، خاصة الأطفال، والتعذيب الذي يمارس على السجناء السياسيين، كما وقع مع عدد من المعتقلين بيانات تدين النظام والاعتداءات الإجرامية على معسكر «ليبرتي» ووزعت خارج السجن.
وبسبب تلك الأنشطة، نُقل أيوب ريكي إلى زنازين انفرادية عدة مرات وتعرض للتعذيب.
يذكر أن المعارض الذي أعدمه النظام، تعرض لهجوم من قبل الحرس الإرهابي عام 2018 وتوفي ابن شقيقته إلياس ريكي في الاعتداء، فيما تمكن أيوب المصاب من الفرار.
وفي سبتمبر 2019، بينما كان يعاني من إصابات شديدة، اعتقل واقتيد إلى مركز التعذيب تابع للحرس وتعرض للتعذيب، وكان عدد من السجناء قد شهدوا تعذيبه في الزنازين الانفرادية من فيلق الحرس في زاهدان.
شنق المعارض «ريكي»
بعد 40 شهرًا من التعذيب والمضايقات حكم قضاء محافظة سيستان بلوتشسان بإعدام أيوب ريكي الذي شنقه الحرس السبت، بزعم أنه قتل عدد من عناصره الإرهابية.
وأكدت رئيسة المقاومة الإيرانية مريم رجوي على ضرورة التحرك الفوري من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لإجبار النظام على وقف إعدامات المحتجين الإيرانيين المشاركين بالانتفاضة الشعبية في إيران وزيارة لجنة تقصي الحقائق الدولية لسجون البلاد ولقاء المعتقلين خاصة السياسيين.
وقالت، إن نظام الإعدام والتعذيب، الذي يعد وصمة عار على الإنسانية، يجب أن يطرد من المجتمع الدولي ويجب تقديم قادته إلى العدالة، بسبب ارتكاب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية على مدى أربعة عقود.