قال موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن أنصار اليمين المتشدد في البرازيل لن يستسلموا لنتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي فاز بها لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وبحسب تقرير للموقع، فإنه بعد إلقاء القبض في برازيليا على أحد مؤيدي الرئيس المنتهية ولايته جايير بولسونارو بزعم محاولته تفجير قنبلة لإحداث فوضى قبل تنصيب لولا كرئيس جديد للبرازيل، تثير تساؤلات حول المخاطر التي يشكلها معارضوه المتشددون على رئاسته.
احتجاجات لإنقاذ البرازيل
وأردف التقرير: خارج الثكنات العسكرية في وسط ساو باولو، هناك مجموعة صغيرة من حوالي 50 شخصًا تحتج.
وتابع: يحتج هؤلاء وهم يرتدون علم البرازيل بينما يهتفون مطالبين بتدخل القوات المسلحة بإنقاذ البلاد، وأضاف: كما يلوح البعض بلافتات كتب عليها "علمنا لن يتحول إلى اللون الأحمر مع الشيوعية".
واستطرد: حولهم، نصب العشرات من الخيام، معظمها باللون الأخضر والأزرق والأصفر، وهي ألوان العلم الوطني، والتي ترتبط الآن باليمين المتطرف في البلاد.
مزاعم بوجود مخالفات
ونقل عن محتج يدعى رودريغو ويخيم مع 4 أشخاص آخرين، قوله، إنه موجود في الاحتجاج ليبقى ولا يفكر في العودة إلى بلدته.
وعندما سئل عما إذا كان جاير بولسونارو هو القوة الدافعة وراء قراره بالبقاء والاحتجاج، أقر بذلك.
ومضى التقرير يقول: لكن زميله المحتج لوكا أوليفيرا لا يوافقه في الرأي، يقول إن حركتهم أكبر من الزعيم المنتهية ولايته.
ونقل عن لوكا، قوله: نظام التصويت الإلكتروني في البرازيل عرضة للمخالفات، والمحكمة العليا المنحازة لا تفعل شيئًا حيال ذلك.
حجة مألوفة مكررة
وبحسب التقرير، هذه الحجة مألوفة، حيث رددها بولسونارو طوال الحملة الانتخابية، ولم يقدم أي دليل يدعمها، لكن المزاعم تتكرر مرارًا وتكرارًا، وهذا يكفي لإبقاء هذه المجموعة من الناس في الشوارع.
ونقل عن محتجة تدعى صوفيا: جئت إلى هنا أساسًا لأن لدينا سببًا للاعتقاد بأن الانتخابات لم تتم بطريقة نظيفة، لولا دا سيلفا محكوم سابقًا، عندما يصبح رئيسًا فهذا يبعث رسالة مفادها أنه من الجيد أن تكون مجرمًا هنا في البرازيل.
نقاط ضعف
وتابعت صوفيا: بموجب الدستور البرازيلي، يقع على عاتق الجيش التدخل لرعاية الأمن القومي في الحالات التي يحدث فيها خطأ ما في الانتخابات أو آلات التصويت الإلكترونية، على القوات المسلحة اتخاذ أي إجراءات ضرورية لضمان صحة الانتخابات.
لكن، بحسب التقرير، ليس هناك ما يشير إلى أن الجيش البرازيلي يريد التدخل.
وتابع الكاتب: لم يشر تقرير صادر عن القوات المسلحة حول أمن نظام التصويت الإلكتروني في البرازيل أي دليل على حدوث تزوير خلال الانتخابات، على الرغم من أنه أشار إلى بعض نقاط الضعف التي قال "إنه يمكن استغلالها".
ولفت إلى أن هذا الجزء من الشك كاف لإبقاء هؤلاء المتظاهرين يأملون في تحول جذري من السلطات.
اتجاه المعسكر التقدمي
ونبه إلى أن هذا مشهد متكرر عبر البرازيل منذ فوز "لولا" بالانتخابات الرئاسية في نهاية أكتوبر.
ونقل عن الخبير السياسي جوناس ميديروس تحذيره، من أن ما يحدث الآن يستحق الاهتمام به، ومع ذلك، هناك اتجاه في المعسكر التقدمي وكذلك في وسائل الإعلام لتقليل أهمية الاحتجاجات.
