DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مختصون: "الأسفلت الإسفنجي" و"خزانات الحدائق" حلول دائمة لحماية الطرق من الأمطار

مختصون: "الأسفلت الإسفنجي" و"خزانات الحدائق" حلول دائمة لحماية الطرق من الأمطار

أوضح مختصون بالهندسة، أن من أبرز الحلول لمنع تضرر الطرق والمباني من مياه الأمطار، استخدام «الأسفلت الإسفنجي» المصنوع من الخرسانة المسامية والذي يستوعب أكثر من 4000 لتر من الماء في الدقيقة، وإنشاء وحدات صرف خاصة بالأمطار وخزانات في الشوارع والمرافق العامة مثل الحدائق، وتوجيهها بصورة منفصلة عن الصرف الصحي، للاستفادة منها سواء للشرب أو للزراعة.

وأكد المختصون لـ «اليوم» أهمية تشكيل فرق عمل لوضع خطة طوارئ لتصريف الأمطار والسيول بإشراك جميع الجهات العامة والخاصة المعنية بالطرق، وأهمية تطبيق المواصفات والأكواد المعمول بها في البناء، واتباع الطريقة التقليدية من خلال التصريف الصحيح للمباني الأثرية.

الإشارات الضوئية

قال الاستشاري الهندسي عبدالله المقهوي، إن الأمطار تشكل خطرا على مرتادي الطرق، حيث تزداد نسبة الحوادث بسببها ففي الطرق السريعة، تتجمع مياه الأمطار في الجزر الواقعة بين المسارات، وتفيض تلك الجزر بالمياه الوحلة وتتدفق إلى المسارات الأسفلتية، وعندما يضغط السائق على المكابح تنحرف السيارة.

م. عبدالله المقهوي

وأكد أن الحل في التأكد من أن أنابيب التصريف لتلك الجزر غير مسدودة وتعمل بكفاءة، كما تنجرف اللوحات والبراميل التحذيرية والإضاءات المؤقتة الموضوعة في تحويلات الطرق السريعة ولمعالجتها تثبيت تلك العلامات بقوة والتأكد من تماسكها، ووضع فرقة طوارئ لصيانتها.

وأضاف: بالطرق الداخلية يتسبب المطر في تعطل إشارات المرور الضوئية ما يربك حركة السير ويسبب الحوادث، والحل في عزل الأسلاك الكهربائية لتلك الإشارات.

خزانات في المرافق العامة

بين مستشار الهندسة المدنية نامي النامي، أن مياه الأمطار تتسرب من خلال التشققات والحفر بالطبقة الأسفلتية إلى طبقة الأساس مما يؤدي إلى انهيارها بفعل حركة المركبات وحدوث الحفر مختلفة الأحجام.

م. نامي النامي

وأوضح أن من الحلول الدائمة إنشاء خزانات في المرافق العامة وخاصة الحدائق وتصريف الأمطار بها والاستفادة منها في ري الحدائق والأشجار في الشوارع، وفي المخططات الجديدة الاستفادة من الميول الطبيعية للأرض لتصريف الأمطار والسيول قبل اعتمادها.

هبوط التربة

ذكر المهندس المدني أحمد الفريدة، أن تغلغل مياه الأمطار إلى داخل الخرسانة يرجع إلى عدم مطابقة طريقة العزل للمواصفات، مبينا أن طبقات العزل وميول الأسطح وعمل «شطفة» جانبية لجدران السطح وفتحات التصريف من أهم الأمور التي يجب الأخذ بها خلال عملية الإنشاء، لمنع تآكل حديد التسليح وانهيار بعض أجزاء المبنى.

وحذر من هبوط التربة نتيجة للأمطار، مؤكدًا أهمية رفع منسوب المبنى فوق منسوب الطريق ورفع مستوى المبنى داخليا من أهم العناصر لتجنب التسرب، إضافة إلى استخدام مانعة الصواعق للحد من المخاطر الناتجة عن الصواعق والتماس الكهربائي وخاصة عند تشغيل بعض الأجهزة الكهربائية.

م. أحمد الفريدة

كما شدد على ضرورة منع تدفق المياه خلال أعمال الإنشاءات.

المباني التراثية

قال المعماري م. علاء البقشي، إن مياه الأمطار اختبار حقيقي لقوة المبنى التراثي وصموده، مبينا أن البنائين الأوائل حرصوا على تصريف المياه من خلال عمل الميول في الأسطح ووضع المزاريب في مواقعها الصحيحة لينساب الماء خارج المبنى.

وأضاف أن من المخاطر التي يشكلها المطر على المباني التراثية ضعف تماسك الطين والحجارة في الجدران والأساسات مما قد يسبب سقوط الأسقف وانهيار الجدران. لافتا إلى أن استخدام الطبقة العازلة لم يجد نفعا ومنع الجدران من إخراج الرطوبة، والحل في الطرق التقليدية.

م. علاء البقشي

الأسفلت الإسفنجي

أوضح استشاري هندسة الصيانة د. خالد الجبر، أن إحدى الشركات الأمريكية ابتكرت ما يسمى «الأسفلت الإسفنجي» المصنوع من الخرسانة المسامية التي بإمكانها أن تستوعب أكثر من 4000 لتر من الماء في أول دقيقة، ويتكون من حصى كبير يمكن أن تمر من خلاله المياه التي توجه بشكل مباشر إلى خزانات المياه الجوفية في كل مدينة.

وأضاف أن دولا متقدمة مثل اليابان وفرنسا وألمانيا استطاعت السيطرة على أزمة السيول والأمطار الغزيرة، وتحويلها إلى مصدر خير من خلال إنشاء وحدات صرف خاصة بالأمطار في كل الشوارع، وتوجيهها بصورة منفصلة عن مياه الصرف الصحي، للاستفادة منها سواء للشرب أو للزراعة.

د. خالد الجبر

وأشار إلى أن أستراليا تستخدم فتحات تصريف ذكية مزودة بأجهزة استشعار بإمكانها أن تتنبأ بوقت سقوط المطر وكميته، ومن ثم تفتح تلقائيا مع بداية نزول المطر، ثم تغلق بعد الانتهاء.