DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كوسوفو وصربيا.. لماذا تجددت الأزمات؟ وما تفاصيل النزاع التاريخي بينهما؟

كوسوفو وصربيا.. لماذا تجددت الأزمات؟ وما تفاصيل النزاع التاريخي بينهما؟
كوسوفو وصربيا.. لماذا تجددت الأزمات؟ وما تفاصيل النزاع التاريخي بينهما؟
ينتشر آلاف من قوات الناتو في كوسوفو لحفظ السلام- رويترز
كوسوفو وصربيا.. لماذا تجددت الأزمات؟ وما تفاصيل النزاع التاريخي بينهما؟
ينتشر آلاف من قوات الناتو في كوسوفو لحفظ السلام- رويترز

تتصاعد التوترات بين الصرب العرقيين والحكومة التي يقودها الألبان في كوسوفو، جنوب شرق أوروبا.

اندلعت الأزمات العرقية الجديدة منذ 10 ديسمبر الحالي، عندما نصب الصرب عدة حواجز على الطرق وتبادلوا إطلاق النار مع الشرطة بعد اعتقال شرطي صربي سابق بزعم الاعتداء على ضباط الشرطة العاملين خلال احتجاج سابق.

نزاع تاريخي بين كوسوفو وصربيا

كوسوفو بلد صغير غير ساحلي في البلقان، على الحدود مع ألبانيا ومقدونيا الشمالية والجبل الأسود وصربيا.

تفككت يوغوسلافيا في التسعينيات من القرن الماضي، وسعت كوسوفو، إحدى مقاطعات الدولة السابقة، إلى الاستقلال والحكم الذاتي.

ردت صربيا بحملة قمع وحشية ضد الألبان الذين يسعون إلى الاستقلال، وانتهى ذلك في عام 1999، بحملة قصف من قبل حلف شمال الأطلسي "الناتو" ضد صربيا.

انسحبت القوات الصربية من كوسوفو، لكن بالنسبة للعديد من ألبان كوسوفو والصرب، لم يُحل النزاع أبدًا، حتى أعلنت كوسوفو الاستقلال من جانب واحد، وففقًا لـBBC.

تعترف الآن 99 دولة، من أصل 193 دولة تابعة للأمم المتحدة، باستقلال كوسوفو، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة و22 دولة من أصل 27 دولة في الاتحاد الأوروبي.

لكن روسيا والصين، اللتين لا تعترفان باستقلال كوسوفو، منعت عضوية كوسوفو في الأمم المتحدة.

تقع كوسوفو على الحدود مع ألبانيا ومقدونيا الشمالية والجبل الأسود وصربيا- مشاع إبداعي

لا تزال صربيا تعتبر كوسوفو جزءًا لا يتجزأ من أراضيها وترفض التلميحات بأنها تثير التوترات والصراع داخل حدود جيرانها.. بلغراد تتهم بريشتينا بالاعتداء على حقوق الأقلية الصربية.

ويمثل الصرب العرقيون، الذين لا يعترفون بحكومة بريشتينا "عاصمة كوسوفو" أو مؤسسات دولة كوسوفو، 5% من سكان كوسوفو البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة.

ويشكل الألبان العرقيون حوالي 90%، وقد عبر الصرب عن عداءهم برفضهم دفع أجور شركة الكهرباء في كوسوفو مقابل الكهرباء التي يستخدمونها على سبيل المثال، ومهاجمة الشرطة في كثير من الأحيان الذين يحاولون القيام باعتقالات.

لماذا اشتعلت التوترات مرة أخرى؟

تأتي المواجهة بعد أشهر من المشاكل بشأن إصدار لوحات ترخيص السيارات، أرادت كوسوفو منذ سنوات ما يقرب من 50000 صربي في الشمال تبديل لوحات ترخيص سياراتهم الصربية إلى لوحات صادرة عن بريشتينا، كجزء من رغبة الحكومة في تأكيد سلطتها على أراضيها، وفقًا لوكالة رويترز.

في 31 يوليو، أعلنت بريشتينا عن مهلة شهرين لتبديل اللوحات، ما أثار احتجاجات، لكنها وافقت لاحقًا على تأجيل موعد التنفيذ إلى العام المقبل.

استقال رؤساء البلديات من أصل صربي في البلديات الشمالية، إلى جانب قضاة محليين ونحو 600 من ضباط الشرطة، في نوفمبر، احتجاجًا على التحول الذي يلوح في الأفق.

ظهرت حواجز الطرق والشاحنات التي تعترض السيارات في كوسوفو بعد تجدد التوترات- رويترز

ما دور الناتو والاتحاد الأوروبي؟

ينتشر حوالي 3700 جندي لحلف شمال الاطلسي في كوسوفو للحفاظ على السلام.

وقال الحلف إنه سيتدخل بما يتماشى مع تفويضه إذا تعرض الاستقرار في المنطقة للخطر، ولا يزال لدى بعثة الاتحاد الأوروبي المعنية بسيادة القانون في كوسوفو "إيوليكس"، التي وصلت في عام 2008، حوالي 200 من ضباط الشرطة الخاصة هناك.

تقف قوات حفظ السلام في حراسة بالقرب من الجزء الشمالي من بلدة ميتروفيتشا المقسمة عرقيًا- رويترز