شدد المحتجون الإيرانيون، أمس الأربعاء، أن "انتفاضتهم المناهضة للنظام لن تتوقف إلا بسقوط خامنئي»، رافضين الممارسات الإرهابية وقمع الملالي المميت الذي يواجهونه للشهر الرابع على التوالي، فيما ساندتهم هتافات مواطنين من أسطح وشرفات المنازل في أحياء شهران وبونك بـ«الموت لخامنئي».
ونشر موقع «إيران إنترناشيونال» مقطع فيديو من شارع بيروزي، شرقي طهران، يظهر ترديد تلك الشعارات المناهضة للنظام بالحي الأشهر وسط العاصمة.
"خامنئي" قاتل
أقام الإيرانيون مراسم إحياء الذكرى الأربعين لاستشهاد إيلار حقي، طالبة الطب، ورددوا شعارات مناهضة للنظام منها «خامنئي قاتل! حكمه غير شرعي، الموت للديكتاتور، نحن جميعًا معًا وسنقاتل حتى النهاية، وهذه هي السنة التي سيتم فيها الإطاحة بخامنئي».
وأرسلت السلطات الإيرانية وحدات أمنية إلى مكان الحادث لمنع ظهور أي علامات على وجود احتجاجات مناهضة لنظام الملالي الإرهابي مع تزايد أعداد الحشود، واعتقل ما لا يقل عن ثلاثة شبان، بحسب ناشطين محليين، وتشير التقارير نقلًا عن موقع «إيران إنترناشيونال»، إلى أن والد أيلار قد اعتقل أيضًا.
ولإثبات كراهيتهم ورفضهم لنظام الملالي وقواته القمعية، يواصل الناس في جميع أنحاء إيران حرق صور قائد فيلق القدس المقتول قاسم سليماني مع اقتراب الذكرى الثالثة لمقتله.
وبشأن ترافق الاحتجاجات مع انهيار العملة المحلية، وصل سعر الدولار الواحد إلى 43 ألفًا و120 تومانًا، أمس الأربعاء، بزيادة أكثر من ألف تومان عن يوم أمس الأول الثلاثاء.
دعم دولي
في غضون ذلك يتسع الدعم الدولي للمحتجين في إيران، وتتواصل المواقف والجهود الدولية لوقف إعدام المتظاهرين المسجونين، في الوقت الذي تتصاعد فيه السياسات القمعية للنظام الإيراني ضد انتفاضة الشعب.
واستدعى وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، السفير الإيراني رضا صبوري، احتجاجًا على تصرفات النظام الإرهابي «غير المقبولة» في قمع انتفاضة الشعب.
من ناحية أخرى، احتشدت مجموعة من الإيرانيين المقيمين في ألمانيا أمام وزارة الخارجية، مساء الثلاثاء، وهتفوا باسم مهسا أميني ومَن قتلوا وأعدموا في الاحتجاجات التي عمّت البلاد ودعموا المتظاهرين في إيران.
حملة ناشطين
وفي فرنسا، وبعد الحملة التي أطلقها الإيرانيون والناشطون في هذا البلد لدعم المحتجين المسجونين، تبنى 109 من أعضاء الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الرعاية السياسية لـ91 محتجًا مسجونًا، 58 منهم معرضون للإعدام.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أمس الأربعاء: إن بلاده لن تقبل أبدًا باعتقال مواطنيها كوسيلة ضغط دبلوماسية، وطالب إيران بالتوقف عن اعتقال مزدوجي الجنسية، وذلك بعد أن احتجزت السلطات هناك سبعة لهم صلات ببريطانيا.
وقال المتحدث باسم سوناك للصحفيين «نسعى بشكل عاجل للحصول على مزيد من المعلومات من السلطات البريطانية بشأن التقارير عن أولئك البريطانيين الإيرانيين».
وتابع قائلًا: «نقول دائمًا إننا لن نقبل باستغلال مواطنينا.. كوسيلة ضغط دبلوماسية ونطالب حكومة إيران بالتوقف عن ممارستها المتمثلة في الاعتقال الظالم لبريطانيين وأجانب من جنسيات أخرى».