DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

«الجارديان»: هل الحرب الأوكرانية الأكثر دموية في العالم ؟

«الجارديان»: هل الحرب الأوكرانية الأكثر دموية في العالم ؟
«الجارديان»: هل الحرب الأوكرانية الأكثر دموية في العالم ؟
ممثلا إثيوبيا وتيغراي بعد توقيع اتفاق بين الطرفين في جنوب أفريقيا - رويترز
«الجارديان»: هل الحرب الأوكرانية الأكثر دموية في العالم ؟
ممثلا إثيوبيا وتيغراي بعد توقيع اتفاق بين الطرفين في جنوب أفريقيا - رويترز

تساءلت صحيفة «الجارديان» البريطانية عما إذا كانت الحرب الأوكرانية هي الأكثر دموية في العالم، موضحة أن تغطيتها الإعلامية بمثابة تذكير بأن كل الحروب والكوارث الإنسانية ليست متساوية.

وبحسب مقال لـ «ماجدالين أبرهة»، أودت الحرب الضارية في شرق إفريقيا بحياة أكثر من 600 ألف شخص، وشهدت انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان، وبشكل مأساوي، جرى استهداف المدنيين عمدًا، وتعرض عشرات الآلاف من النساء للاغتصاب.

تجاهل غربي

وأضافت: على الرغم من أنها أكثر فتكًا بكثير من الحرب في أوكرانيا، إلا أن وسائل الإعلام الغربية تجاهلتها في الغالب.

ومضت تقول: في 4 نوفمبر 2020، عندما أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام، عن هجوم عسكري في إقليم تيغراي المتنازع عليه، كان من الصعب تخيل مدى الكارثة.

وأردفت: جرى الدفع بأكثر من 6 ملايين شخص، تحت الحصار الحكومي، نحو المجاعة الجماعية، لا سيما بين الأطفال.

واستطردت: لقد أصبحت تيغراي مركزًا للاغتصاب تحت تهديد السلاح، وانقطاع الإنترنت الذي أضاف إلى التعذيب النفسي الذي يواجهه الضحايا.

وتابعت: قبل الحرب، كانت تيغراي موطنًا لـ 47 مستشفى و 224 مركزًا صحيًا و269 سيارة إسعاف عاملة.

ومضت تقول: اليوم أكثر من 80% من المستشفيات تضررت، أو دمرت على أيدي الجنود الإثيوبيين والإريتريين، وخدمات الإسعاف لم تعد موجودة.

قافلة تنقل الإمدادات الطبية إلى ميكيلي في منطقة تيغراي بإثيوبيا - رويترز

معاناة إنسانية

وبحسب الكاتبة، تشير الإحصائيات وحجم المعاناة الإنسانية إلى أن عيون العالم يجب أن تكون على تيغراي، ولكن بعد عامين يبدو الأمر وكأن لا أحد يراقب.

وأردفت: ما هو مأساوي بشكل خاص، هو أن نقص الاهتمام ليس لأن المجتمع الدولي ووسائل الإعلام تفتقر إلى الموارد، لقد رأينا هذا العام ما هو ممكن عندما يقرر العالم الصراع والأرواح التي تستحق الاهتمام.

ومضت تقول: في 2 نوفمبر من هذا العام، كانت هناك احتفالات صامتة، حيث جرى توقيع اتفاق سلام من قبل الأطراف المتحاربة. يأمل البعض أن تكون هذه هي الخطوة الأولى نحو العدالة والسلام الدائم.

واستطردت: مع ذلك، وردت تقارير بعد أسابيع عن قيام القوات الإريترية بنهب البلدات وتشريد المدنيين واعتقالهم وقتلهم في تيغراي، لا يزال من غير المؤكد كيف سيتم التحقيق بفعالية مع مرتكبي الانتهاكات المدنية وتقديمهم إلى العدالة، لا سيما مع استمرار الانتهاكات.

أسئلة مهمة

وأشارت إلى أنه بالنسبة للغرب، تثير هذه الحرب، التي دارت معظمها في الظلام، أسئلة مهمة حول كيفية تغطية وسائل الإعلام للنزاعات والأزمات الإنسانية.

وتابعت: إن ما يحدث يذكرنا بالواقع المظلم المتمثل في أنه ليست كل النزاعات، وليست كل الأزمات الإنسانية متساوية، مهما كانت الخسائر البشرية مروعة.

وأضافت: إنها مأساة أن أصبحت تيغراي كارثة منسية، بينما أكتب هذا، لا يزال الوصول إلى جزء كبير من تيغراي غير ممكن أو لا يمكن الاتصال به، والمدنيون غير قادرين على الوصول إلى أموالهم، وهم يتضورون جوعا، والأزمة الصحية هائلة، ولا يزالون يتعرضون للترهيب من قبل الميليشيات والجنود.

واختتمت بقولها: يبقى السؤال، كيف تجاهل المجتمع الدولي مئات الآلاف من الناس الذين يموتون؟ وماذا يعني السماح بحدوث مثل هذه الانتهاكات للعدالة؟.