قال مدير التمرين البحري الثنائي المختلط «جسر 23» بين القوات البحرية الملكية السعودية، ممثلة في الأسطول الشرقي، وسلاح البحرية الملكي البحريني، العقيد البحري الركن أحمد العصيمي لـ«اليوم»، إن التمرين جاء متناغمًا في فرضياته بين المملكتين، نظرًا لعدد المشاركات التي نُفذت على مدى 23 عامًا، وتنفيذًا للفرضيات التي تحاكي الواقع، وتتوافق مع الموقف الراهن، والبيئة البحرية.
وأوضح العصيمي، أن من أولى مسؤوليات القوات البحرية، حماية مياه البحار الإقليمية، والمنشآت الحيوية، والمصالح الوطنية في البحر.
ولفت إلى أن التمارين التي تنفذ بين المملكتين الشقيقتين تتخللها فرضيات، منها رصد التسلل للمياه الإقليمية، سواء من الزوارق المسيرة، أو المأهولة، ومتابعتها من خلال أجهزة تقنية حديثة ومتطورة؛ لرصد الأهداف عن بُعد، وتصنيف وتحديد الأهداف، والتعرّف عليها، والتعاون معها إن دعت الحاجة.
«جسر 23» شريان يربط بين المملكتين
وبيّن العصيمي، أن جسر الملك فهد، الرابط بين المملكتين، من الأسباب التي دفعت لتسمية التمرين بـ«جسر 23»، كون الجسر شريانا يربط بين المملكتين في التعاون والمصير المشترك، ولهذا وجدت التمارين المشتركة، لأن العمليات التي تنفذ في البيئة البحرية جميعها عمليات مشتركة تحاكي الواقع.
وأكد تنفيذ أي عمليات حقيقية بواسطة البحريتين الشقيقتين.
التمارين تحقق نجاحات كبيرة
وأشار العصيمي، إلى أن التمارين حققت نجاحات كبيرة، ولها العديد من الدروس المستفادة، التي يتم دراستها والتخطيط لها مستقبلًا، ومن أحد أبرز هذه الأهداف، تعزيز التعاون المشترك، وتوحيد المفاهيم، لتنفيذها أثناء العمليات القتالية الحقيقية.
وأضاف أن التمرين يُقام سنويًا، مع وضع أهداف وفرضيات.
تعزيز التعاون والتكامل بين القوات البحرية المسلحة
واستهدف التمرين توحيد المفاهيم القتالية، وتعزيز آلية التعاون والتكامل بين القوات البحرية المسلحة، من خلال تنفيذ مختلف مراحل العمليات العسكرية المشتركة، وتطبيق إجراءات إدارة المعارك البحرية؛ لرفع كفاءة الضباط والأفراد في عملية القيادة والسيطرة، وتبادل الخبرات القتالية خلال العمليات البحرية.
ويأتي التمرين البحري الثنائي المشترك «جسر 23» امتدادًا لسلسلة تمارين «جسر» التي تُنفذ بصورة مستمرة بين الأسلحة البحرية لكلا البلدين الشقيقين.
ويهدف التمرين إلى رفع مستوى الاستعداد القتالي للوحدات المشاركة، وتوحيد المفاهيم التكتيكية وتنفيذ العمليات المشتركة، بالإضافة إلى تطبيق إجراءات إدارة المعارك البحرية. pic.twitter.com/1FHcrjknkb— وزارة الدفاع (@modgovksa) December 25, 2022
ويُعد من أرقى مراحل الأنشطة التدريبية البحرية الثنائية، سواء من حيث المستوى، أو حجم القوات المشاركة، أو تقنية معدات القتال، فضلاً عن درجة احتراف الضباط وضباط الصف وأفراد القوات البحرية المنفذين لمختلف مراحل التمرين، وهو في حد ذاته تجسيد عملي حقيقي للتلاحم والتعاون الأخوي، والتنسيق العسكري المشترك بين البلدين الشقيقين.
حضر حفل الختام رئيس هيئة الأركان الفريق الركن ذياب النعيمي، واستمع إلى إيجاز عن مختلف مجريات ومراحل التمرين.
كما حضر مدير التدريب العسكري اللواء الركن صلاح آل سعد، وقائد سلاح البحرية الملكي البحريني اللواء الركن بحري محمد العسم، والملحق العسكري بسفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة لدى مملكة البحرين العميد الركن فهد الثنيان، وعدد من كبار الضباط المشاركين في التمرين.
