التوجه للأماكن الطبيعية بقصد الترفيه أمر يرتبط بثقافة متأصلة في أهالي المملكة العربية السعودية عطفًا على طبيعتها الجغرافية، المليئة بأماكن جاذبة لكل محب للرحلات البرية أو البحرية والمناظر، التي يجد المتأمل في جمالها مساحة استرخاء منشود بعيدًا عن صخب الحياة المدنية.. ولكن كل ذلك يفترض أن يأتي ضمن أسس السلامة والحرص على أن تكون التجربة الترفيهية مدركة لغايتها، وألا تتحوَّل إلى تجربة ذات عواقب غير محمودة نتيجة إهمال أو تهور.
- لنتوقف عند ما دعت إليه المديرية العامة للدفاع المدني من أخذ الحيطة والحذر لاحتمالية هطول أمطار رعدية على أجزاء من مناطق المملكة، وما أبانته المديرية أنه بناء على تقرير المركز الوطني للأرصاد، ستتأثر منطقة مكة المكرمة بأمطار متوسطة إلى غزيرة تشمل (العاصمة المقدسة، جدة، رابغ، الطائف، الجموم، الكامل، بحرة، خليص، الليث، القنفذة، العرضيات، أضم، ميسان، الخرمة، المويه، رنية) وأجزاء من المدينة المنورة تشمل (المهد، وادي الفرع) وأجزاء من الرياض تشمل (الرياض العاصمة، الخرج، المزاحمية، القويعية، المجمعة، الزلفي، الغاط، شقراء، رماح، الدوادمي، عفيف، الأفلاج، وادي الدواسر، ليلى) وأجزاء من مناطق الباحة وعسير والقصيم.. كذلك إنه بتوقع أن تكون الأمطار متوسطة في مجملها على المنطقة الشرقية وتشمل (الدمام، الظهران، الخبر، بقيق، الأحساء، القطيف)، ولا يستبعد أن تتكون السحب الرعدية الممطرة على أجزاء من مناطق جازان ونجران.. جميع هذه التفاصيل آنفة الذكر تؤكد على أن الأجواء تستدعي من الجميع توخي الحيطة والحذر في نشاطهم اليومي والترفيهي، نعم الجهات المعنية دومًا على أهبة الاستعداد، ولكن الحرص على السلامة يظل الخيار الأول.
- ما شددت عليه المديرية عن ضرورة الابتعاد عن أماكن تجمّع السيول والمستنقعات المائية والأودية والسدود وعدم السباحة فيها كونها أماكن غير مناسبة لذلك، وتشكل خطورة، والالتزام بالتعليمات المعلنة عبر وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي يؤكد أنهم دومًا في حالة استعداد كامل، وعلى مدار الساعة، لمباشرة أي حوادث أو مخاطر تهدد حياة البشر، ولكن الرهان في الأساس في مثل هذه الأمور المرتبطة بخيارات الفرد يكون على وعي المجتمع وحجم إدراكه للعواقب، وحرصه على أن يتبع تعليمات السلامة وتجنب التهور لحماية الجميع.