واصل النظام الإيراني ممارساته الإرهابية ضد شعبه، وهاجم الحرس الثوري في الأيام الماضية منازل صحفيين.
الحرس الثوري صادر أجهزة الصحفيين الإلكترونية، بتهمة "نقل الواقع والحقيقة"، في وقت انتقدت فيه إيطاليا قمع "الملالي" للمحتجين، وقالت: إن هذا غير مقبول ولا يمكن التغاضي عنه.
قمع المحتجين
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، قالت، أمس الخميس، إن قمع إيران للمتظاهرين، بما في ذلك إصدار عقوبة الإعدام على بعضهم، غير مقبول ولا يمكن التهاون معه.
وتابعت ميلوني، في مؤتمر صحفي بمناسبة نهاية العام: "ما يحدث اليوم في إيران غير مقبول بالنسبة لنا، ولم يعُد بإمكان إيطاليا التغاضي عنه".
وأضافت: "إذا لم تغير طهران موقفها فإن إيطاليا ستتشاور مع الحلفاء لاتخاذ إجراءات أكثر فاعلية ضد النظام هناك".
كان وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، قد استدعى يوم الأربعاء، سفير "الملالي" في روما، وأبلغه أنه يتعين على نظامه وقف عمليات الإعدام، والبدء في حوار مع المحتجين.
#نظام_الملالي يصعد جرائمه بقتل الأطفال وإعدام السيدات
https://t.co/jkMLiu6OGh #اليوم pic.twitter.com/PFioN8BFGK— صحيفة اليوم (@alyaum) December 27, 2022
تهديد "الحقيقة"
في الداخل الإيراني، قالت تقارير نشرها موقع "إيران إنترناشيونال": إن عناصر النظام هددت الصحفيين بالاعتقال في حال نشر محتوى أو آراء شخصية حول الاحتجاجات أو أوضاع المعتقلين أو إجراء مقابلات مع أسرهم.
كان "الملالي" اعتقلوا عشرات الصحفيين في مختلف المدن، واستدعوا عشرات آخرين عقب اندلاع الاحتجاجات التي اشتعل بركانها بعد مقتل الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر الماضي، في الحجز لدى ما تسمى بـ"شرطة الأخلاق".
احتج أنصار منظمة «مجاهدي خلق» في 11 مدينة حول العالم، أبرزها جنيف، هانوفر، لاهاي، كولون، هامبورغ، برلين وفرانكفورت وبوخوم وكوبنهاغن ولندن وآرهوس، على الجريمة الجديدة لنظام الملالي بإعدام الرياضي مجيد رضا رهنورد.https://t.co/oyMMCXk2xI#اليوم pic.twitter.com/nkWimFF23H— صحيفة اليوم (@alyaum) December 13, 2022
نقابة الصحفيين أكدت اعتقال نحو 70 من منسوبيها أُفرج عن نصفهم بكفالة، في حين أعلنت بعض الصحف عن كامل مسؤوليتها عن جميع المواد التي نشرتها عن مهسا أميني، وعما يدور في الاحتجاجات الشعبية.
وأجرت الصحافية بجريدة "هم ميهن"، إلهه محمدي، في 18 ديسمبر الجاري، اتصالًا هاتفيًا قصيرًا مع زوجها، كشفت فيه عن نقلها مع زميلتها نيلوفر حامدي، المحررة بصحيفة "شرق" إلى سجن "قرجك".
تبريرات واهية
في تبرير واه أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية للملالي، أن تهمة "نيلوفر" و"إلهه"، هي "التجمع والتواطؤ بهدف ارتكاب جريمة ضد الأمن القومي"، و"النشاط الدعائي ضد النظام".
وعقب اعتقال الصحفيتين، نشرت منظمة استخبارات الحرس الإرهابي، ووزارة استخبارات النظام بيانًا مشتركًا، ادعت فيها أن الصحفيتين تتجسسان لصالح أمريكا، لتغطيتهما أخبار مقتل الشابة أميني.
كانت نيلوفر حامدي، التي نشرت صور حضور عائلة مهسا أميني في مستشفى كسرى، اعتقلت من منزلها بطهران في 22 سبتمبر الماضي.
#نظام_الملالي يمنع زوجة وابنة أسطورة #كرة_القدم #علي_دائي من مغادرة البلاد #الميدان https://t.co/gPtmkUmQi1— الميدان الرياضي (@MidanAlYaum) December 27, 2022
الدعم العالمي
في غضون ذلك، يستمر الدعم العالمي لانتفاضة الشعب الإيراني بأبعاد مختلفة.
بينما تؤكد الشخصيات السياسية العالمية على الجهود المبذولة لدعم المحتجين المسجونين، فإن التجمعات والحركات الرمزية الأخرى تتضامن أيضًا مع المتظاهرين في أنحاء مختلفة من العالم.
وبعد حكم الإعدام على حميد قره حسنلو، الطبيب المحتج المسجون، قال المندوب الأمريكي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي: "يقسم الأطباء اليمين لإنقاذ حياة الناس، ولا ينبغي اتهامهم بارتكاب جريمة أو تهديدهم واعتقالهم بسبب علاج المتظاهرين الجرحى".
وتابع: "يجب على السلطات الإيرانية التوقف عن استهداف مقدمي الخدمات الطبية".
«ذي جارديان»: هل يسقط الملالي بثورة على طريقة نظام الشاه؟ https://t.co/2o10BgPDGL— صحيفة اليوم (@alyaum) December 6, 2022
كما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، كريستوفر بيرغر، أن تركيز برلين الرئيسي في الوقت الحالي هو دعم "المحتجين بالشوارع" في إيران، وليس التسرع في استئناف مفاوضات الاتفاق النووي.
وأضاف: "ألمانيا ستزيد الضغط على طهران من خلال جولة جديدة محتملة من العقوبات لوقف قمع الشعب".