ذكرت مبادرة علمية عالمية، تتبع طفرات فيروس كورونا، أنه لم تظهر أي متغيرات جديدة لكوفيد19- في الصين، مما يبدد المخاوف من أن تؤدي الموجة، التي سجلت رقمًا قياسيًا في البلاد من حالات الإصابة، إلى ظهور سلالات جديدة، قد تنتشر في مختلف أنحاء العالم.
وقال المسؤول التنفيذي للمبادرة، بيتر بوجنر إن سلطات الرعاية الصحية الوطنية والإقليمية والخاصة في البلاد، قدمت نحو ألف سلسلة جينية من المرضى المصابين إلى مبادرة "جي أي إس أيه أي دي"العلمية العالمية، في الأيام الخمسة الأخيرة، طبقًا لما ذكرته وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الجمعة.
وأضاف أنه حتى الآن، لا تزال جميع العينات هي أوميكرون، على الرغم من ظهور متغيرات فرعية، تضرب أجزاء أخرى من العالم، بما في ذلك "إكس بي بي1." و"بي كيو1.1.".
الصين تعزز جهودها لتتبع طفرات كوفيد19
وتابع أن "المتغيرات ما زالت تنتشر، بدون أي تغييرات رئيسية، تثير أي قلق"، وأضاف أن الصين تعزز أيضًا جهودها لتتبع الطفرات.
وأضاف بوجنر أن الدول بمختلف أنحاء العالم تراجعت عن إجراءاتها لمكافحة الجائحة، فيما تزداد معدلات الإصابة في الكثير من المناطق، وأن "السلسلة "الجينية" هي جزء مهم في جهود مكافحة كوفيد، وليس من الحتمي أن يأتي المتغير المقبل من الصين".
سياسة #صفر_كوفيد تضع #الصين أمام تحول صعب
https://t.co/5vTzScro0t #اليوم pic.twitter.com/4ZCNMhmco7— صحيفة اليوم (@alyaum) November 4, 2022
تخفيف الإغلاقات والحجر الصحي بعد 3 أعوام
يشار إلى أنه بعد نحو ثلاثة أعوام من الإغلاقات والحجر الصحي والاختبارات الجماهيرية، خففت الصين فجأة سياستها الصارمة الخاصة بصفر كوفيد في السابع من ديسمبر الجاري، إذ بررت الخطة بقولها إن الحالات المرتبطة بمتحور أوميكرون الجديد أقل خطورة، غير أن الخطوة اعتبرت على نطاق واسع اعترافًا بحقيقة أنه لم يعد ممكنًا الإبقاء على الإجراءات الصارمة.
من حينها، ينتشر الفيروس بسرعة والمستشفيات ممتلئة عن آخرها في الكثير من الأماكن، وتوقع تحليل حديث أن تشهد الصين مليون إصابة بكوفيد19- وخمسة آلاف وفاة من جراء الفيروس يوميًا، في الوقت الذي تكافح فيه البلاد للسيطرة على ما يمكن أن يكون أكبر تفشٍ للوباء يشهده العالم على الإطلاق، بحسب بلومبرج.