على الرغم من الإجراءات القمعية والأمنية لنظام الملالي الإرهابي، أضرم الشباب المشاركون بالانتفاضة الشعبية النيران في 15 مركزا للقمع، من بينها قواعد للباسيج يمختلف مدن إيران.
أكثر من مدينة أبرزها أصفهان وكرج وإسلام آباد غرب وشهر كرد، شهدت إشعال المحتجين النيران بمراكز وقواعد الباسيج وحرس الإرهاب، فيما أضرم آخرون النيران في «حوزات» الجهل والجريمة والقمع بحق النساء في تبريز شمال غربي إيران وإقليم الأحواز العربي جنوب غرب البلاد، كما أحرقوا في كهنوج وكرمان بشرق إيران مبان للادعاء العام.
حرق صور خامنئي
طال ذات الفعل، اللوحات الدعائية للملالي، التي يحاول النظام استخدامها رمزا لقوته، بما في ذلك لافتات إعلانية عليها صور للمرشد الهالك خميني، ومرشد الإرهاب خامنئي والهالك قاسم سليماني في مدينتي رشت ورودسر في الشمال، ومدينة أورمية في الشمال الغربي، وأصفهان.
وأغلق الشباب في كرمنشاه غربي إيران الشارع الرئيس الذي تتخذه قوات الإرهاب مسارا لدورياتها، في حين شهدت مدينتي تبريز وشيراز اضرام الشباب النيران في لافتات لوزارة المخابرات.
فيما لفت المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى أن هذه الخطوات الشجاعة من الشباب المنتفضين تأتي ردًا على الإجراءات القمعية الأخيرة التي قام بها خامنئي بحقهم وأحكام اعدامات المحتجين.
زيادة تكلفة الاحتجاجات
وقالت المقاومة: أراد خامنئي بث الخوف والرعب فانتي المجتمع من خلال إعدام المحتجين وعبر دعايات مخادعة وبزيادة تكلفة الاحتجاجات والمظاهرات، ليغرق انتفاضة الشعب الإيراني بدماء من يعدمهم.
وأشارت إلى أن النظام لا يدرك أن هذه الظاهرة ليست «عشوائية»؛ ولا عابرة، أو لا جذور لها، واستطردت بالقول: لهذا يمكن القول إن هذه الظاهرة الاستراتيجية؛ لم تأت عفوية لتذهب أدراج الرياح برياح القمع وصخب إبراهيم رئيسي ومحسني إيجئي.
وشددت في الختام على أن الشعب لديه القدرة على خلع هذا النظام، لأنهم بالإضافة إلى ما لديهم كأساس، فهم يعتمدون على ألف شاب متحمس من أجل حرية إيران.