أكد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة بعد زيارته البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، أمس الجمعة في بكركي، أن «الأولوية لانتخاب رئيس جامع لكل اللبنانيين، والعودة إلى نظامنا الديمقراطي أكثرية تحكم وأقلية تعارض».
الاحتلال الإيراني يعيق الحل
وفي سياق متصل، غرد رئيس «المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان» النائب السابق فارس سعيد عبر حسابه على «تويتر»: «أي تأخير من قبل الأحزاب والشخصيات واللقاءات، في القول إننا تحت الاحتلال الإيراني، يعيق الحل، ويزيد مدى الأزمة... يبدأ الحل في الاعتراف بالواقع، وبعده بقرار مواجهته، وبعده بإيجاد وسائل المواجهة».
وأضاف: «فشلت الانتخابات في إيجاد حل في وجه السلاح، وتحوّل غالبية الأحزاب لتوزيع المساعدات بدل تقديم الحلول السياسية خير دليل على العجز الفعلي، لبنان تحت الاحتلال الإيراني، أو نتوحد لمواجهته، أو نعترف بفشلنا، ونسلم لبنان لحزب الله؛ لإيجاد حلول للكهرباء والدواء».
خطأ استشارة ميقاتي لحزب الله
وتابع سعيد: «مع تفاقم الأزمة وعدم التوصل إلى حلول أصبح الإعلان عن أن، لبنان تحت الاحتلال الإيراني مسؤولية وطنية مشتركة. لا معنى لأي كلام آخر وإلا.. تفضلوا وقدموا الحلول».
وقال: «نصح حزب الله الرئيس ميقاتي للتفاهم مع التيار العوني، قبل الدعوة إلى عقد جلسة»، ونصح الحزب بالتفاهم مع وزير الدفاع قبل التوقيع على مرسوم ترقية الضباط.
وانتقد ذلك قائلا: «لماذا يستشير الرئيس ميقاتي؛ حزب الله ولماذا لا يستلم الأخير السلطة مباشرة؟ هل يشكّ أحد في أننا تحت الاحتلال الإيراني؟».
معركة الرئاسة ومضيعة الوقت
من جهته، شدد القيادي في حزب «القوات اللبنانية» النائب فادي كرم على أنّ «المعركة الرئاسية معركة توازن»، قائلا: «إذا أراد الفريق الآخر، أي قوى 8 آذار انتخاب رئيس فعليا فلنذهب إلى معركة ديموقراطية، كما نفعل نحن، وإما الذهاب إلى مشاورات ولكن خلال الجلسات المخصصة للانتخاب، إذ إن الحوار خارجها مضيعة للوقت».
وأشار كرم في حديث إذاعي، إلى أن «حزب الله غير جاهز لانتخاب رئيس».
وأكّد أن «الحديث عن انتخاب رئيس بعد رأس السنة، هو مجرّد تحليلات وملء للفراغ»، متمنّيًا أن «يخوض حزب الله وفريق الممانعة المعركة الانتخابية بديمقراطية، والضغط على النواب للمشاركة بكافة الجلسات».
