دفعت حالات الإصابة المتزايدة بفيروس كورونا في الصين كلا من فرنسا وبريطانيا إلى الانضمام إلى الدول، التي أعلنت عن فرض متطلبات إضافية للزائرين القادمين من الصين.
جاء ذلك في أعقاب إعلان كل من إسبانيا وكوريا الجنوبية في وقت سابق، إذ قررت باريس فرض اختبارات إلزامية للوافدين من الصين اعتبارًا من أول يناير المقبل.
حالات كورونا في الصين
وقال وزير الصحة الفرنسي فرانسوا براون، إنه سيطالب المسافرين الصينيين بتقديم اختبار سلبي لفيروس كورونا (كوفيد19-) خلال الـ48 السابقة لمغادرة الصين.
وأوضح أنه بالإضافة إلى ذلك، سيتعين ارتداء الكمامات خلال الرحلة الجوية إلى فرنسا ويجب إجراء اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل "بي سي ار" لدى وصولهم، مشيرًا إلى أنه ستحلل كل العينات الإيجابية من أجل المراقبة الوبائية.
كما أعلنت الحكومة البريطانية إنها ستطلب من كل الوافدين من الصين اعتبارا من 5 يناير المقبل تقديم اختبار سلبي لكوفيد- 19 قبل الرحيل.
تقديم اختبار سلبي لكوفيد- 19
وكانت الحكومة الإسبانية قد قررت يوم الجمعة، أن الركاب الوافدين من الصين، سيحتاجون إلى تقديم اختبار كوفيد، وسط زيادة المخاوف بشأن عودة ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وذكرت وزيرة الصحة، كارولينا دارياس، في مؤتمر صحفي بمدريد إنه بالإضافة إلى الاختبار، سيتعين على الركاب أيضا إثبات أن تطعيماتهم ضد كوفيد حديثة، بتقديم شهادة رقمية.
وتابعت دارياس أن المخاوف الرئيسية لإسبانيا تكمن في الظهور المحتمل لمتغيرات جديدة لكوفيد في الصين.
مخاوف من الصين
ومن جهة أخرى، ذكرت كوريا الجنوبية أنها ستطلب اعتبارًا من الاثنين المقبل من المسافرين تقديم اختبار "بي سي آر" في غضون 24 ساعة من وصولهم إلى البلاد من الصين.
واعتبارًا من الخميس المقبل، سيتطلب من جميع الوافدين تقديم ما يفيد القيام بإجراء اختبار للكشف عن فيروس كورونا، تكون نتيجته سلبية، قبل القيام بالرحلة.
كانت اليابان قد أعلنت أنها ستتبنى قيودًا مماثلة، والحد من الرحلات المباشرة القادمة من الصين إلى 4 مطارات يابانية رئيسية، فيما أبدى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس جيبريسوس أدهانوم تفهمه لقرار الدول بفرض فحوص إجبارية نظرًا لغياب "معلومات شاملة من الصين".
زيادة سريعة في حالات الإصابة بكورونا
وتكافح الصين حاليًا، وسط زيادة سريعة في حالات الإصابة بفيروس كورونا، وفي الأسابيع الثلاثة الأولى من ديسمبر وحده، أصيب 248 مليون شخص في الصين بالفيروس، طبقًا لتقديرات داخلية غير مؤكدة رسميًا.
وجاء الارتفاع الكبير في الإصابات بعد تخفيف الصين سياستها الخاصة بصفر كوفيد في مطلع شهر ديسمبر الجاري، بعد نحو ثلاثة أعوام من الإغلاقات والحجر الصحي والاختبارات الجماعية للكشف عن الإصابات.