أطلق المركز الوطني لإدارة النفايات "موان" حملة "قلل كرر دور" في مختلف مناطق المملكة، إذ يهدف "موان" إلى التوعية بمفهوم إعادة الاستخدام والتدوير، وحث الفئات المستهدفة على التقليل من إنتاج النفايات.
وتستهدف حملة "قلل كرر دور" مختلف مناطق المملكة، وفق أهداف تعزز من الوعي البيئي، وتقلل من إنتاج النفايات باستخدام بدائل صديقة للبيئة.
ويطمح "موان" من خلال حملة "قلل كرر دور"، التي انطلقت أول أمس، إلى حث الأفراد على تقليل إنتاج النفايات، وتعزيز المسؤولية المجتمعية حول إعادة الاستخدام والتدوير.
ويعمل المركز الوطني لإدارة النفايات على وضع مخطط استراتيجي شامل لجميع مناطق ومدن المملكة، ويهدف إلى وضع خارطة طريق لآلية تنفيذ إدارة النفايات والاستثمار فيها في مدن وقرى المملكة، بناء على الوضع الراهن، وخلق الفرص الاستثمارية لكل أنواع النفايات "البلدية، والصناعية، والحمأة، والطبية، والهدم والبناء، والسيارات المتهالكة، والإطارات والإلكترونيات والبطاريات، والزراعية" ما عدا النفايات المشعة والعسكرية.
ويستهدف المركز تقليل استخدام المساحات الشاسعة من الأراضي كمرادم، إذ سيعمل على الاستفادة من النفايات، عبر مزيج من تقنيات التدوير والتسميد وإنتاج الطاقة وغيرها ووضع ضوابط وشروط للتخلص الآمن من النفايات المتبقية.
#قلّل_كرّر_دوّر كلمات مفتاحية هدفها تعزيز الوعي البيئي في إدارة النفايات ونشر مفهوم إعادة الاستخدام والتدوير. pic.twitter.com/wQkpwMhLMm
— المركز الوطني لإدارة النفايات(موان) (@ncwmsa) December 30, 2022
خطة وطنية شاملة تجمع 22 منطقة وقرية
ويعمل المخطط الاستراتيجي كخارطة طريق للبدء بمرحلة التحول الشاملة لقطاع إدارة النفايات في المملكة، فيما يقود المركز الوطني لإدارة النفايات رحلة التحول الطموحة، بدءًا بوضع استراتيجية واضحة ومفصلة وجاهزة للتنفيذ، وذلك من خلال خطة وطنية شاملة تجمع 22 منطقة وقرية تحت خطة استراتيجية شاملة.
وتضم الخطة نماذج تشغيلية ومتكاملة لإدارة النفايات، وأدوات اقتصادية محققة للاستدامة، وتغطية سلسلة القيمة من البداية حتى النهاية، والمسوحات ومكونات النفايات السليمة، والبيانات الرقمية الشاملة المستندة إلى نظم المعلومات الجغرافية "GIS" ونظام التحكم الوطني الذكي.
آثار اقتصادية من التحول إلى الاقتصاد الدائري
ووفقًا لـ "موان"، فإن التحول إلى الاقتصاد الدائري، يسهم في مكتسبات، تتضمن المساهمة في الناتج الإجمالي المحلي، وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة والمساهمة في توليد الوظائف.
ويعود التحول أيضًا على المملكة من آثار اقتصادية تتمثل في تقليل المصاريف التشغيلية، وخفض استهلاك الموارد الطبيعية، ودعم النمو الاقتصادي، وآثار بيئية تتمثل في خفض تكلفة التدهور البيئي، ورفع كفاءة استخدام الموارد والمحافظة على المياه الجوفية والأراضي.
الجدير بالذكر، أن المركز يعمل على إعداد استراتيجية وطنية متكاملة لمنظومة استيراد وتصدير النفايات في المملكة، تتبنى مبادئ الاقتصاد الدائري، وترتكز على عناصر الاستدامة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.