DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

"بوليتيكو" ترصد المخاوف الأوروبية من التوتر بين كوسوفو وصربيا

"بوليتيكو" ترصد المخاوف الأوروبية من التوتر بين كوسوفو وصربيا
ضابطا شرطة عند معبر ميردار الحدودي بين كوسوفو وصربيا - رويترز
ضابطا شرطة عند معبر ميردار الحدودي بين كوسوفو وصربيا - رويترز

قالت مجلة "بوليتيكو" إن الاتحاد الأوروبي يخشى المزيد من التوترات بين كوسوفو وصربيا.

وبحسب تقرير للمجلة، يطالب الاتحاد الأوروبي بضرورة التوصل إلى اتفاق واسع في 2023، رغم النجاح في تقليل مستوى احتمال وقوع العنف الأسبوع الماضي.

نزاع طويل الأمد

ومضى يقول: في الأسبوع الماضي، وصل نزاع طويل الأمد بين البلدين مرة أخرى إلى نقطة تحول، مع ظهور حواجز جديدة ونقل صربيا قواتها إلى حالة تأهب قصوى بعد أن نشرت كوسوفو الشرطة في مناطقها الشمالية ذات الأغلبية الصربية.

وتابع: رغم أن صربيا أعلنت في وقت متأخر من يوم الأربعاء الماضي أنه سيتم إزالة الحواجز الجديدة في غضون 48 ساعة، لا تزال مصادر الاحتكاك قائمة، وتتزايد الشكوك في أن الاتفاق الذي ييسره الاتحاد الأوروبي بين البلدين سيتم الانتهاء منه قبل الموعد النهائي المبدئي في مارس 2023.

رغبة في اتفاق

ونقل عن ميروسلاف لاجاك، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في حوار "بلجراد ـ بريشتينا" وقضايا غرب البلقان، قوله: إن مستوى عدم الثقة أعلى من أي وقت مضى، الجهود الدبلوماسية لن تتوقف، والموعد النهائي لشهر مارس يهدف إلى تأكيد جدية الرغبة في التوصل إلى اتفاق.

وتابع: يشعر المجتمع الدولي بإلحاح متزايد لحل المشكلة، نظرًا إلى كيفية احتدام الحرب الروسية في الجوار، وسعي الكرملين منذ فترة طويلة إلى جذب دول البلقان بعيدًا عن الاتحاد الأوروبي، لكن في الوقت الحالي، يبدو أن الاتفاق بعيد المنال.

مأزق سياسي طبيعي

ونقل عن ماجا بيلوش، محللة السياسات في مركز بلجراد للسياسات الأمنية، قولها: في الوقت الحالي، من الصعب تخيل نتيجة إيجابية للمفاوضات بين بلجراد وبريشتينا، يبدو أن الأزمات في كوسوفو والاستجابات العنيفة للمأزق السياسي أصبحت طبيعية.

وأردف التقرير: بدأ التصعيد الأخير في أوائل ديسمبر عندما أرسلت كوسوفو الشرطة إلى الشمال ذي الأغلبية الصربية بعد الإعلان عن إجراء انتخابات في المنطقة عقب استقالة جماعية لمسؤولين من صرب كوسوفو في نوفمبر.

رجل صربي يستعد لإزالة الحواجز وضعت على الطريق في روداري - رويترز

رفض المشاركة

ومضى يقول: ردًّا على ذلك، أقامت طائفة صرب كوسوفو، التي تعهدت إلى حد كبير بالولاء لبلجراد، حوالي 14 حاجزًا في الشمال.

وتابع: بينما كانت رسميًّا جزءًا من كوسوفو المستقلة، لم يجر دمج هذه المناطق الشمالية تمامًا في البلاد، ولا تزال صربيا تدير الخدمات الأساسية هناك، مثل الرعاية الصحية والتعليم.

ومضى التقرير يقول: يرفض صرب كوسوفو الآن أيضًا المشاركة في الانتخابات الجديدة إلى حين تلبية مطالبهم، التي من بينها تنفيذ اتفاقية ييسرها الاتحاد الأوروبي من شأنها أن تمنحهم مزيدًا من القوة في البلاد.

علاقة متوترة

وأضاف: من بين دول البلقان، كانت العلاقات بين كوسوفو وصربيا هي الأكثر توترًا، حيث رفضت بلجراد الاعتراف بإعلان استقلال إقليمها السابق عام 2008.

وأردف: يسهّل الاتحاد الأوروبي الاجتماعات بين الحكومتين منذ عام 2011، في محاولة لتعزيز الاتفاقات بشأن القضايا المعلقة مثل تسجيل لوحات التراخيص، التي أشعلت ظاهريًا موجة من التوترات في يوليو.

ونقل عن بيلوش، قولها: هذه الأزمة هي الأكثر خطورة وشدة حتى الآن لأنها تقوض جوهر الحوار، وهو اندماج الجالية الصربية في النظام القانوني والسياسي لكوسوفو، وتعمق انعدام الثقة بين الصرب والألبان في كوسوفو نتيجة للأزمة.