تواصل المملكة بنهاية عام 2022، شغل مكانتها الرائدة عالميًا باستمرار عضويتها في مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات، وكونها أكبر أسواق الاتصالات وتقنية المعلومات في المنطقة، بحجم متوقع يصل إلى 154 مليار ريال.
وعززت قدراتها باقتصاد رقمي مبتكر يطلق تجارب ريادية عالمية تمكن التقنيات الناشئة، وتثري الفرص الاستثمارية، وتنمي نماذج الأعمال الرقمية المبتكرة، وتزيد المنتجات التقنية المحلية، علاوةً على مضاعفة أثرها في مجال حماية المستخدمين والتميز المؤسسي.
وشهدت المملكة خلال العام المنصرم عدة منجزات وضعتها على خارطة الابتكار العالمية، بإجراء هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية التجربة الأولى عالميًا لتوفير تغطية شبكة الجيل الخامس عبر المنصات عالية الارتفاع (HAPS)، وكذلك التجربة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، باستخدام تقنية (5G backhauling).
الأولى عالميًا في إجمالي الطيف الترددي
كما أدى تدشين الجيل الأحدث من تقنيات الواي فاي (WiFi-6e)، إلى أن تكون المملكة الأولى عالميًا في إجمالي الطيف الترددي المتاح لتقنية الـ(WiFi)، وأطلقت التجربة الأولى عالميًا باستخدام نظام التنسيق الآلي للترددات (AFC).
وتبرز أدوار الهيئة ريادة المملكة عالميًا عبر عقدها المزاد الأول من نوعه عالميًا في ترددات النطاق 2100 ميجاهرتز للشبكات غير الأرضية (NTN)، لتغطية المجال الجوي بخدمات الإنترنت، كما أصدرت أول تقرير عن الاستدامة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، فيما أثمرت جهود الهيئة عبر "منصة تك" وصول عدد الشركات المسجلة فيها إلى 600 شركة.
ويقدر حجم فرصها الاستثمارية بمليار ريال، وشهد مجال التقنيات الناشئة انتعاشًا ضخمًا بوصول عدد اشتراكات إنترنت الأشياء "M2M" إلى أكثر من 11 مليون اشتراك.
بيئة تنظيمية تجريبية متخصصة
قادت الممكنات التنظيمية للهيئة إلى رفع تطلعات شركات تقنية المعلومات للإدراج في السوق المالية، فبلغت 11 شركة بنسبة نمو 350% مقارنة بعام 2021، وأدى الإطلاق التجاري لشركتين إضافيتين لتقديم خدمات الاتصالات المتنقلة الافتراضية (MVNO)، إلى وصول عدد الشركات المشغلة لها إلى 4 شركات.
وحفزت الهيئة مجال التقنيات الناشئة من خلال إطلاق بيئة تنظيمية تجريبية متخصصة في التقنيات الناشئة، دعمًا لنماذج الأعمال الرقمية المبتكرة، وانضمام 10 شركات عالمية ومحلية إليها، كما سجلت أكثر من 87 منتجًا تقنيًا محليًا تتجاوز مبيعاتها السنوية 500 مليون ريال لعملاء وموزعين في 28 دولة حول العالم.
وضمن أدوارها التنظيمية أطلقت الهيئة أكاديمية التنظيمات الرقمية للعمل على تطوير الكوادر البشرية في مجال التنظيمات الرقمية، والإسهام في تمكين تحول المملكة إلى مجتمع رقمي، وتعزيز التنظيم التشاركي، فاستفادت 19 جهة خاصة وحكومية منها، عبر 7 برامج تدريبية أقامتها الأكاديمية.
وتميز أداء الهيئة مؤسسيًا بحصدها العديد من الجوائز والشهادات خلال العام المنصرم، منها 4 شهادات تميز في القمة العالمية لمجتمع المعلومات، ونيلها جائزة مجلس التعاون الخليجي الحكومية للموارد البشرية عن فئة التميز في إدارة المواهب، من بين 200 جهة مشاركة، وحصدها جائزة أفضل مكتب إدارة مشاريع بالمملكة، كما كانت الهيئة ضمن أفضل خمس جهات حكومية في المملكة في قياس التحول الرقمي الحكومي.