كشفت مسؤولة إدارة تطوير سياسات وبرامج ذوي الإعاقة في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أروى الديحان، عن سعي الوزارة لأن تكون الدور الإيوائية للأشخاص الذين لا عائل لهم فقط، وأن يعيش الأشخاص ذوو الإعاقة وسط أسرهم، مع التوسع في مراكز الرعاية النهارية للوصول لكل المستفيدين والمستحقين لها.
وأوضحت أن المؤشرات كشفت عن أن معظم الأسر المستفيدة ضعيفة ماليا، وأن 90 % من أولياء أمور المشمولين بالرعاية عاطلون عن العمل.
وأشارت، في حوار لـ «اليوم»، إلى ارتفاع أعداد المستفيدين من مراكز الرعاية النهارية إلى 22 ألفا من الأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة لتوظيف 1900 مستفيد بالمنطقة الشرقية خلال عامي 2021 - 2022.
* ما أنواع الإعاقات المستهدفة في الوزارة؟
- نستهدف جميع أنواع ذوي الإعاقة سواء كانت الإعاقة بسيطة أو متوسطة أو شديدة، ونقدم لهم الخدمات باختلاف احتياجاتهم، والحالات القادرة على التمكين الوظيفي نؤهلهم عبر برامج التدريب الوظيفي، والقابلة للتدريب والتأهيل نضعهم في مراكز الرعاية النهارية، أما الحالات التي ليس لديها عائل فنقدم لهم خدماتنا في الرعاية الإيوائية والسكنية.
وهدف الوزارة والدولة بشكل كامل تمكين القطاع غير الربحي لتقديم الخدمات الاجتماعية، ورؤية الوزارة هي إسناد كل خدماتها إلى القطاعات الأخرى والمشغلين على أن يكون المشغل من القطاع غير الربحي، وأن يحقق أهدافا مشتركة، كما تدعمهم ماليا لتمكين المستفيدين.
* ما مدى الإقبال على التدريب المهني والرعاية النهارية؟
- الإقبال في تزايد، ويعد دمج ذوي الإعاقة اجتماعيا مهمًّا عبر تمكين أسرهم، ونحن الآن نتكئ على القطاع غير الربحي في تحقيق هذا الهدف من خلال تأهيل الأسر للتعاون مع أبنائهم وتطوير مهاراتهم، نظرًا لأهمية الدمج الاجتماعي في تعزيز الثقة بالنفس لدى المستفيدين وتحفيزهم بالاعتماد على أنفسهم وعدم التمييز بين الشخص من ذوي الإعاقة وأي شخص آخر واعتباره شخصًا كسائر أفراد المجتمع يستطيع الحصول على فرص العمل.
خدمات تأهيلية
* ماذا تقدم الدور الإيوائية؟
- نعمل الآن على إحصائيات للدور الإيوائية لدراسة احتياجات الأسر، ومعرفة أسباب وضع أبنائهم في دار الإيواء بعد إظهار المؤشرات أن جميع الأسر تحتاج إلى تمكين اجتماعي معين حتى تستضيف ابنها في المنزل.
ونعمل في الوزارة على تقديم الخدمات التأهيلية الأخرى، واكتشفنا أن أغلب الأسر ضعيفة ماليا، و90 % من أولياء الأمور عاطلون عن العمل، لأن غياب التمكين الاقتصادي والدعم تسبب في دخوله لدور الرعاية.
* ما عدد مراكز الرعاية النهارية.. وما خدماتها؟
- تُعد مراكز يومية تقدم الخدمات وهي شبيهة بالمدارس تقدم برامج تدريبية من قبل مختصين في التربية الخاصة، إضافة إلى العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي، وكل ما يحتاجه الأشخاص ذوو الإعاقة، وبعدها يتم نقلهم إلى التمكين الوظيفي.
ويبلغ عدد مراكز الإناث 212 مركزا، مقابل 50 للذكور، ويرجع السبب في زيادة مراكز الإناث إلى أن أغلب من يقوم بإنشائها القطاع غير الربحي من فئة النساء، كما يتحملون عبء إدارة المنشأة بأنفسهم مقارنة بفئة الرجال الذين يحتاجون لشخص متفرغ للإشراف.
تمكين الأسر
* ما أهدافكم المستقبلية؟
- لكل برنامج آليات وأهداف نسعى لتحقيقها مستقبلا، ومنها تمكين الأسر والمستفيد لينتقل للحياة الطبيعية، وتكون الدور الإيوائية فقط للأشخاص الذين لا عائل لهم فقط، وأن يعيش الأشخاص ذوو الإعاقة وسط أسرهم.
كما نستهدف التوسع في مراكز الرعاية النهارية لنصل لكل المستفيدين والمستحقين، حيث بلغ عدد المستفيدين في العام الماضي 15 ألف مستفيد، واليوم وصلوا إلى 22 ألفا من الأشخاص ذوي الإعاقة الذين التحقوا بالمراكز، وتمكنا بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» من توظيف 1820 مستفيدا بالمنطقة الشرقية خلال عامي 2021 - 2022، إضافة إلى 80 مستفيدا من خلال الشراكات مع منظمات القطاع غير الربحي، وهذا التوسع واضح الأثر في ضم أكبر قدر من هذه الشريحة، والذي ينتج عنه عدم تدهور صحتهم، بجانب أهمية التدريب المهني في التمكين الاقتصادي.
ونسعى لمعالجة التحديات التي تواجههم خلال التحاقهم بالوظائف، ونأمل من القطاع غير الربحي استخدام برامج التمكين والعمل على دعمهم وتخطيط مشاريعهم والتسويق لها.