حذرت وزيرة البيئة الألمانية، شتيفي ليمكه، من أن استمرار إزالة الأشجار في غابات الأمازون المطيرة سيكون له أيضا عواقب سلبية على المناخ في ألمانيا.
وقالت الوزيرة خلال زيارتها للبرازيل برفقة الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير: "علينا إنقاذ الأمازون إذا أردنا وقف أزمة المناخ، إذا أردنا وقف انقراض الأنواع".
وذكرت ليمكه أن المجتمع الدولي لديه مع الحكومة البرازيلية الجديدة فرصة للحيلولة دون حدوث نقطة انهيار حاسمة في كارثة المناخ.
وحذرت من أنه "إذا تم الوصول إلى نقطة انهيار الأمازون، فسيعني ذلك إخفاق أحد أهم منظمي المناخ لعالمنا، لكوكبنا".
اضطرابات شديدة في نظام المناخ
أضافت: "قد يؤدي ذلك إلى اضطرابات شديدة في نظام المناخ لا يمكن التنبؤ بها على نحو دقيق، ولكنها ستؤثر على الكوكب بأكمله".
وتنتشر غابات الأمازون المطيرة بـ9 دول في أمريكا الجنوبية، وتمتلك البرازيل فيها الحصة الأكبر.
Fun fact: butterflies in the Amazon rainforest drink turtle tears to get sodium they need to survive pic.twitter.com/E4G5W0EBMx— Vala Afshar (@ValaAfshar) December 26, 2022
المياه العذبة في كوكب الأرض
وفقا للصندوق العالمي للطبيعة، فإن أكبر غابة مطيرة في العالم، والتي تبلغ مساحتها 7 ملايين كيلومتر مربع، مرتبطة بتكوين 12% من المياه العذبة في كوكب الأرض، وهي موطن لـ10% من جميع الأنواع في العالم.
ويحذر الصندوق العالمي للطبيعة من أن حوالي 20% من غابات الأمازون المطيرة قد دُمرَت بالفعل.
ويكون الوصول إلى نقطة الانهيار عند تدمير 25%، حيث لن يكون النظام بعد ذلك قابلا للإنقاذ.
مشروعات حماية الغابات
قالت ليمكه إنه من المهم إطلاق أولى المشروعات الرامية لحماية الغابات بسرعة، مضيفة أنه من الجيد لذلك أن الحكومة الألمانية تعهدت الآن بتقديم 35 مليون يورو لصندوق الأمازون.
وأضافت: "أنا على يقين من أنه إذا كانت هناك مشكلة تتعلق بمسألة توفير المزيد من الأموال، فسنجد أيضا طرقا -كمجتمع دولي- لتوفيرها".
تدمير الغابات المطيرة
وكانت ألمانيا جمدت مساهمتها البالغة 35 مليون يورو لصندوق الأمازون في عهد الرئيس البرازيلي اليميني جاير بولسونارو، حيث زاد تحت قيادته تدمير الغابات المطيرة بشكل كبير.
ويُجرى الآن الإفراج عن الأموال مرة أخرى.
ومن المقرر أن يزور الرئيس الألماني وليمكه اليوم الاثنين محطة أبحاث "آتو" في الغابات المطيرة ومركز مراقبة إزالة الغابات في ماناوس.
ويُجرى تشغيل المحطة بشكل مشترك من قبل علماء ألمان وبرازيليين، وتهدف أبحاثهم إلى سبر أغوار التفاعلات المعقدة بين الغابات المطيرة والمناخ.