DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

"فورين أفيرز": احتجاجات إيران تكشف ضعف نظام الملالي

"فورين أفيرز": احتجاجات إيران تكشف ضعف نظام الملالي
دراجة نارية تابعة للشرطة محترقة خلال احتجاج على وفاة مهسا أميني - رويترز
دراجة نارية تابعة للشرطة محترقة خلال احتجاج على وفاة مهسا أميني - رويترز

قالت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية إن مقتل الكردية الإيرانية مهسا أميني في سبتمبر الماضي أشعل حركة احتجاجية أعطت صوتًا للغضب والإحباط؛ اللذين كانا يتراكمان منذ شهور.

وبحسب مقال لـ"إريك إيدلمان" و"راي تاكيه"، كان المزارعون يشكون من نقص المياه، والطلاب من انعدام الحرية، والمدرسون من قلة الأجور، والمتقاعدون من قلة المزايا.

احتجاجات دائمة في إيران

أضاف الكاتبان: "قبل عامين، ناقشنا في هذه الصفحات أن نظام الملالي أضعف مما كان يعتقد العديد من المحللين وصناع السياسة الغربيين".

وتابعا: "تشير احتجاجات اليوم إلى أننا كنا على حق، يتمتع النظام بالمرونة، لكنه ليس منيعا أمام القوى الاجتماعية في المجتمع الإيراني".

ومضيا بقولهما: "منذ نشأته قبل أكثر من 4 عقود، هزت المظاهرات النظام الديني الإيراني. في عام 1999، نزل الطلاب إلى الشوارع للاحتجاج على إغلاق صحيفة إصلاحية. في عام 2009، أصبح محمود أحمدي نجاد رئيسًا عن طريق انتخابات مزورة، مما أدى إلى اندلاع الحركة الخضراء، وهي ثورة للطبقة الوسطى تدعو إلى انتخابات نظيفة. وفي عامي 2017 و2019، أدى ارتفاع أسعار الوقود والخبز إلى ثورات بين الفقراء الإيرانيين. الانتفاضات السابقة كانت مجزأة حسب الطبقة".

مطالبات بتغيير نظام الملالي

أضاف كاتبا المقال: "اليوم، على النقيض من ذلك، اجتمع الإيرانيون معًا تحت شعار "المرأة، الحياة، والحرية".

ولفتا إلى أن هذا التمرد من أجل الكرامة والحرية ومساءلة الحكومة، على غرار مظاهرات الربيع العربي في بعض البلدان العربية.

واستطردا: "لا يطالب المتظاهرون الإيرانيون اليوم بالإصلاح، بل يطالبون بتغيير النظام".

وأردفا: "يجب على الولايات المتحدة أن تساعدهم من بعيد عن طريق زيادة العقوبات وتحسين التواصل بين المتظاهرين".

تردد الملالي

بحسب الكاتبين، كان دليل النظام التقليدي هو مواجهة المتظاهرين باستعراض سريع للقوة، وتعطيل منصات التواصل الاجتماعي لمنع التنسيق، واعتقال المتظاهرين، ثم الانتظار حتى تهدأ الحركة تدريجياً، إلا أن الملالي كانوا مترددين في استخدام القوة العشوائية، خشية تردد المجندين في إطلاق النار على المواطنين.

وأضافا: "مع ذلك، فإن استمرار المظاهرات وانتشارها في جميع أنحاء البلاد أربك الحكومة، حيث صمدت أمام استراتيجيتها المحكمة للتعامل مع المعارضة".

ولفتا إلى أن هناك دلائل على أن هذه الحركة ستثبت أنها أكثر ديمومة من تلك التي كانت في الماضي.

وأردفا: "لا تزال الثورة الإيرانية الوليدة تفتقر إلى قادة يمكن التعرف عليهم وهيكل منظم. ولا يمكن لأي ثورة أن تنجح بدون ثوار. لكن بعد أشهر قليلة من الاحتجاجات، ظهرت مجموعات مثل شباب طهران ونجحت في الدعوة إلى المظاهرات".

وتابعا: "شنت المعارضة أيضًا إضرابات في معظم المحافظات الإيرانية، فقد أغلقت الأسواق التجارية وأغلقت الشركات أبوابها كبادرة تضامن مع المحتجين".

متظاهرون ينددون بملالي إيران في مكسيكو سيتي بعد مقتل مهسا أميني - رويترز

انقسام النخبة السياسية

أوضح الكاتبان أن المظاهرات الإيرانية أدت إلى انقسام النخبة السياسية، وهو شرط مسبق مهم آخر للتغيير الثوري.

وأضافا: "تسببت استراتيجية النظام القائمة على العنف المتصاعد حتى الآن في مقتل أكثر من 500 شخص، وهو ما يكفي لتوليد شهداء لكنه غير كاف لردع حركة الاحتجاج. كما أن إعدام النظام للمتظاهرين يزيد من عزلته".

وقف المفاوضات

لفت كاتبا المقال إلى أن مساعدة واشنطن للمتظاهرين في تغيير النظام، قد يكون هو السبيل الوحيد لإبطاء جهود إيران لامتلاك أسلحة نووية، وسيحد، إن لم يكن يزيل، تدخل إيران المزمن في الشؤون الداخلية لجيرانها.

وتابعا: "يمكن لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن اتخاذ خطوات لمساعدة وتسريع وربما توجيه العملية الثورية، أولها وقف المفاوضات مع إيران حول العودة المفترضة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، وتوضيح أنها لن تتفاوض مع حكومة إيرانية تقوم بقمع الشعب الإيراني وتزعزع استقرار جيرانها".

ومضى يقول: "يجب على الولايات المتحدة أن تستهدف المسؤولين الإيرانيين المدانين بارتكاب أفظع انتهاكات حقوق الإنسان، مما يعزز الأمل بين الشعب الإيراني في مساءلة الحكومة".