قال نائب رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، إن محاولات "شيطنة الدعم السريع" لن تتوقف ولن نلتفت لها، مشيرًا إلى محاولات إثارة المشاكل بين بلاده وأفريقيا الوسطى. وأضاف: "لذلك أغلقنا الحدود معها درءًا للفتنة وحفاظًا على حسن الجوار".
ملتقى "أموري"
دقلو خلال مخاطبته، ملتقى أموري للتعايش السلمي، وحفل التوقيع على وثيقة وقف العدائيات بين قبيلتي الداجو والرزيقات، بمحلية بليل في ولاية جنوب دارفور، لفت للمحاولات المتكررة لتلفيق التهم ضد قوات الدعم السريع - التي يرأسها - منذ حادثة مدينة الأبيض، مرورًا بحادثة فض الاعتصام.
وقال: إن محاولات شيطنة الدعم السريع لن تتوقف ونحن لن نلتفت لها. وأضاف: ماضون في مسيرتنا نحو بناء الوطن وإعماره والمحافظة على استقراره.
زراعة الفتن
كما نوه نائب رئيس السيادي السوداني إلى مساعي البعض زرع الفتن بين السودان وأفريقيا الوسطى، باستخدام بعض المجموعات الخارجة على القانون، ترتدي الزي الرسمي للدعم السريع بغرض تحقيق أجندة.
وأضاف: لذلك أغلقنا الحدود مع أفريقيا الوسطى درءًا للفتنة وحفاظًا على حسن الجوار، مبينًا أن قوات الدعم السريع سيفتتح معسكرات ثابتة في "أم دافوق وأم دخن" لضبط وتأمين الحدود.
وأكد حميدتي عدم التهاون مع المجرمين والمتفلتين، داعيًا ناشطي وسائل التواصل الاجتماعي إلى تحري الدقة والمصداقية، بعيدًا عن تلفيق الأكاذيب وزرع الفتن لتحقيق أجندة بعيدة عن مصالح الوطن.
وفيما أعلن دعمه وتأييده الاتفاق الإطاري باعتباره المخرج الوحيد لمعالجة الأزمة السياسية بالسودان، وجّه بضرورة تنفيذ وثيقة وقف العدائيات التي تم التوقيع عليها، وفتح الطرق والأسواق، وانسياب المحاصيل وتنقل المواطنين.
تجنيد قوات
ووصف الفريق دقلو، ما لحق بالمواطنين من خسائر وأضرار جراء التعدي على بعض مناطق محلية بليل بالمحنة، وقال: لابد من وضع خارطة طريق واضحة لمنع تجدد مثل هذه الأحداث.
وطالب بقبول الآخر، معلنًا عن تجنيد قوات خاصة لذلك منعًا للاحتكاك القبلي، وأوضح أن التحقيقات بشأن أحداث محلية بليل، مستمرة لكشف الحقيقة، مبينًا أنها هذه المرة ستكون مختلفة عما كانت عليه في السابق.
وحذر الفريق دقلو الإدارات الأهلية في جنوب دارفور من خدمة الأجندة الحزبية، باعتبارها قيادات مجتمعية ينبغي أن تكون محايدة وعلى مسافة واحدة من الجميع.