أشارت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إلى أن هجوم الأوكران ضد القوات الروسية في رأس السنة الجديدة يمثل أحد أكثر الهجمات دموية.
وبحسب تقرير للصحيفة، استخدم الأوكران صواريخ أمريكية الصنع لقتل العشرات وربما المئات من جنود موسكو، مما دفع صقور الحرب الروسية الغاضبين إلى اتهام جيشهم بعدم كفاءة مميت.
اعتراف غير عادي
ولفت التقرير إلى أن بيان وزارة الدفاع الروسية حول خسائر الهجوم بمثابة اعتراف غير عادي للجيش الذي رفض في كثير من الأحيان الاعتراف بخسائر فادحة.
وأوضح أنه برغم تباين أرقام الخسائر الذي يعلنها كل جانب وعدم إمكانية التحقق من أي من هذه الادعاءات بشكل مستقل، فإن أقل عدد معلن لضحايا الهجوم يمثل إحراجًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تعهد مرارًا وتكرارًا بتصحيح الأخطاء الفاضحة ونقاط الضعف في قواته المسلحة التي كشفت عنها الحرب.
أخطاء الجيش
وأردف التقرير: قال المدونون الروس المؤيدون للحرب وبعض المسؤولين الحكوميين «إن الكارثة نتجت عن أخطاء الجيش المتكررة والمكلفة».
وتابع: طالب بعض المشرعين المؤيدين للحرب بإجراء تحقيق، ودعا أحدهم وهو سيرجي ميرونوف، زعيم حزب مؤيد للكرملين في البرلمان، إلى محاكمة جميع المسؤولين المسؤولين، مشيرا إلى أنه من الواضح أنه لا المخابرات ولا الاستخبارات المضادة أو الدفاع الجوي تعمل بشكل صحيح.
ومضى التقرير يقول: بعد أكثر من 10 أشهر من الغزو الذي اعتقد الروس، والعديد في أوكرانيا، أنه سيؤدي إلى نصر روسي سريع، عانى كل جانب أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، وفقًا للتقديرات الغربية، وأصبحت الحرب حربًا استنزافًا، مع عدم وجود دليل على نهاية تلوح في الأفق.
