جاء قرار التعليق، أمس، في الساعة 6:42 صباحًا، للمدارس التابعة لمكاتب تعليم النعيرية، وقرية العليا، والخفجي، فقط، دون التطرق لباقي المحافظات والمدن والهِجَر، رغم أنها ضمن المحافظات التي وضعها المركز الوطني للأرصاد في التنبيه.
في حين جاء تعليق الدراسة في تعليم الأحساء، أمس الأول، لمدارس الهجر الجنوبية والغربية، بعد منتصف الليل، في تمام الساعة 12:15، دون أن تشمل مدارس تعليم الأحساء، التي تعد ضمن التنبيه المتقدم.
تنبيهات متقدمة
وقال محلل الطقس في المركز الوطني للأرصاد عقيل العقيل: إن المركز أصدر تنبيهات متقدمة عن المنطقة الشرقية، مطلع الأسبوع الجاري، وذلك باستمرار هطول أمطار تصل إلى غزيرة، مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية، وشبه انعدام في الرؤية الأفقية، وتساقط للبرد، وجريان السيول على حفر الباطن، والقيصومة، والنعيرية، وقرية العليا، والدمام، والظهران، والخبر، والجبيل، والأحساء، ورأس تنورة، والعديد، وبقيق، وخريص، تستمر حتى الجمعة.
تذمر الأهالي
وتذمر أولياء أمور الطلاب والطالبات من القرار المتأخر الذي اتخذته إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية؛ نتيجة الحالة المطرية التي شهدتها المنطقة، أمس، وإبلاغهم بانصراف الطلبة في الحصة الثانية من اليوم الدراسي، ما سبب إرباكًا في جدولة اليوم لأولياء الأمور والعودة مرة أخرى لأخذ أبنائهم وبناتهم من المدارس.
العودة مشيا
وقالت ولية الأمر المواطنة د. منى القحطاني إن أخطر ما في تعليق الدراسة، خلال اليوم الدراسي، أن بعض الطلاب ليس لديهم وسيلة مواصلات خاصة تعيدهم إلى منازلهم، متى ما أرادوا ذلك، لافتة إلى خطورة العودة مشيا على الأقدام، لخطورة بعض الطرق في أثناء الأمطار.
تنسيق غائب
وأشار ولي الأمر المواطن نواف الطويرش، إلى غياب التنسيق بين تعليم الشرقية، والمركز الوطني للأرصاد، الأمر الذي اضطر الكثير من أولياء الأمور إلى ترك مكاتبهم وأعمالهم، لجلب أبنائهم، ما تسبب في تكدسات مرورية على الطرق، وازدحامات أمام بوابات المدارس.
ظروف قاسية
وأكد ولي الأمر المواطن وليد الحادي، أن تعليق الدراسة أمر حتمي في مثل هذه الظروف، ولكن مع وجود منصة مدرستي فلا داعي للقلق من تأخير الدراسة أو فواتها، وأنه على إدارة التعليم اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، والذي يصب في مصلحة أولياء الأمور، موضحًا أن أكثر من 500 ألف طالب وطالبة عادوا إلى منازلهم في ظروف مطرية قاسية.
عواقب التردد
وبيَّنت ولية الأمر المواطنة سعاد العبدالرحمن، أن عواقب التردد في اتخاذ مثل هذه القرارات، غير محمودة، خاصة أن هناك طلابًا يقطنون في أماكن بعيدة، مضيفة: «كان من الأولى أن تستمر الدراسة حتى تهدأ الحالة المطرية، ثم يجري صرف الطلبة بكل هدوء».
خروج مبكر
وذكرت المعلمة «نجوى محمد» أنها خرجت من منزلها الساعة الرابعة فجرًا باتجاه سلوى، لتتفاجأ بتعليق الدراسة الساعة الثامنة والنصف، مؤكدة ضرورة إبلاغهن بالقرار في وقت مبكر، لافتة إلى خروج معلمات في الساعة الثالثة والنصف فجرًا، ناهيك عن خطورة الطريق، والسير في شوارع ممتلئة بمياه الأمطار.
تسبب تأخر الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية، في إصدار قرار تعليق الدراسة، والإصرار على بدء اليوم الدراسي بشكل طبيعي، في تضرر الطلاب والطالبات، وأولياء الأمور، رغم التنبيهات المتقدمة التي أصدرها المركز الوطني للأرصاد، والتي تمنح مديري التعليم اتخاذ قرار تعليق الدراسة، وفقا للدليل، وآلية البلاغات الصادرة من إدارة الأمن والسلامة المدرسية بوزارة التعليم.
ولتجنب تكرار ما حدث بالأمس، أعلنت إدارة تعليم الشرقية، تعليق الدراسة، اليوم الخميس، بناءً على التقارير الواردة من المركز الوطني للأرصاد، بتوقع هطول الأمطار، وذلك حرصًا على سلامة الجميع، مشيرةً إلى استمرار الدراسة عن بعد، عبر منصة «مدرستي»، للمدارس التابعة لتعليم المنطقة.
«اليوم» تنتظر رد «التعليم» على استفسارها
«اليوم» أرسلت استفسارات المواطنين والمتضررين إلى إدارة تعليم المنطقة الشرقية، تطبيقًا لقرار مجلس الوزراء رقم 209 بتاريخ 29/ 9/ 1434هـ القاضي في مادتيه الأولى والثانية بفتح الهيئات والمؤسسات العامة والأجهزة الحكومية قنوات التواصل والتعاون مع وسائل الإعلام، والرد على جميع أسئلتها واستفساراتها، ولا تزال تنتظر الرد.
وأكد المتحدث الرسمي لتعليم الشرقية سعيد الباحص، أن سلامة الطلاب والطالبات، والهيئة التعليمية والإدارية بالمدارس، هي أولوية قصوى، ويعد محور سلامتهم أساس العملية التعليمية.
وقال في بيان للإدارة: نظرًا إلى التحديثات المستمرة من المركز الوطني للأرصاد، والتي تضمنت فرصة هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة، وحرصًا من الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية على مواجهة أي طارئ، ودرء الخطر عن الطلاب والطالبات ومنسوبي ومنسوبات المدارس، جرى توجيه مديري ومديرات المدارس بصرف الطلاب والطالبات، أمس، والتواصل مع أولياء الأمور، وإشعارهم بذلك، مع أهمية متابعة انصراف الطلبة جميعهم، ومنسوبي ومنسوبات المدارس إلى منازلهم.