قالت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» الأمريكية إن الولايات المتحدة تبحث عن فرصة في إطاحة خوان غوايدو، الذي اعترفت به على أنه الرئيس المؤقت لفنزويلا، عن قيادة المعارضة.
وبحسب تقرير للصحيفة، على مدى 4 سنوات، جسَّد خوان غوايدو مغامرة أمريكية جريئة لإسقاط زعيم فنزويلا الاستبدادي وإعادة الديمقراطية إلى دولة كانت مزدهرة وغنية بالنفط غارقة في الفوضى السياسية والاقتصادية.
جهود غير مثمرة
تابع التقرير: لكن بالسرعة التي ارتقى بها إلى الشهرة الدولية تقريبًا، سقط غوايدو من قمة السلطة الزائفة، وكانت جهوده لإزاحة نيكولاس مادورو من الرئاسة غير مثمرة في النهاية.
وأردف: الآن، تخلّوا عنه من قبل حلفائه في الداخل، ومؤيدوه السابقون في واشنطن حريصون على المضي قدمًا بعيدًا عنه.
أشار التقرير إلى أن التخلي عن المعارضة الفنزويلية كشف عن الفشل الذريع لسياسة الولايات المتحدة، لكنه قد يكون مفيدًا أيضًا لمصالح واشنطن من خلال رفع العبء عن الحملة المؤيدة للديمقراطية.
سلطة راسخة
ونقل عن مايكل شيفتر، الزميل البارز والرئيس السابق لمركز أبحاث الحوار الأمريكي في واشنطن، قوله: فقد غوايدو كثيرًا من الدعم في الداخل والخارج، ولم يعد قادرًا على قيادة المعارضة. لن يكون قابلًا للحياة، ربما كان ذلك منطقيًا في عام 2019، لكن في العام الماضي، لم يكن له معنى.
واستطرد: على الرغم من أن مادورو لا يحظى بشعبية، فإن سلطته لا تزال راسخة كما كانت دائمًا، وليس لدى المعارضة ما تقدمه.
وتابع: في الأسبوع الماضي، في اليوم قبل الأخير من عام 2022، صوَّت السياسيون المعارضون في فنزويلا للإطاحة بغوايدو وحلّ ما يسمى بالحكومة المؤقتة التي قادها، واستبدالها بلجنة تركز على الانتخابات الجديدة المقرر إجراؤها العام المقبل.
ونقل عن شيفتر قوله إن الحفاظ على خوان غوايدو كقائد صوري أثقل كاهل المعارضة ومنعها من إجراء التغييرات اللازمة لتكون أكثر نجاحًا.
فشل الحكومة المؤقتة
وبحسب التقرير، قال محللون إن غوايدو مرتبط إلى الأبد بالسياسات العقابية التي انتهجتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، في وقت قد يصبح فيه مادورو وخصومه والحكومة الأمريكية أكثر مرونة.
ونقل عن ديفيد سميلد، عالم الاجتماع في جامعة تولين والخبير في الشأن الفنزويلي، قوله: لديهم أحزاب جديدة، وقادة جدد. لم يستطيعوا التقدم إلى الأمام عن طريق الحكومة المؤقتة.