تمكّن الفريق الجراحي المختص من فصل توأم سيامي سعودي متصل بمنطقة الورك، ويشتركان في أسفل الحبل الشوكي وأغشيته.
استغرقت العملية 7 ساعات ونُفّذت على 7 مراحل، وشارك فيها 28 من الاستشاريين والمختصين والكوادر التمريضية والفنية.
وأوضح المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة، رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية، الدكتور عبد الله بن عبدالعزيز الربيعة، أن هذه العملية تأتي إنفاذًا للتوجيهات الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، حفظهما الله.
العملية 53 للبرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة
وتعدّ هذه العملية رقم 53 للبرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة.
وتابع الربيعة أن البرنامج السعودي استطاع خلال 32 عامًا أن يعتني بـ127 توأمًا سياميًا من 23 دولة من الدول الشقيقة والصديقة، مؤكدًا دور المملكة الريادي في العمل الإنساني بشكل عام والطبي بشكل خاص.
الرؤية الطموح لولي العهد
وأشار إلى أن هذا يجسِّد الرؤية الطموح التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.
من جانبه, أوضح رئيس قسم تخدير الأطفال الدكتور نزار الزغيبي, أن مرحلة التخدير مرت بسلاسة وتم وضع جميع أجهزة الرقابة الحيوية لضمان سلامة التوأم وتعديل خطة التخدير لتناسب استخدام الرقابة الفسيولوجية. وذكر رئيس قسم جراحة أعصاب الأطفال، الدكتور معتصم الزعبي, أن العملية كانت دقيقة، نظرًا إلى ضيق منطقة التصاق أسفل الحبل الشوكي والحاجة إلى استخدام أجهزة الرقابة الفسيولوجية الحديثة لضمان فصل تداخلات الأعصاب.
وبيّنت استشارية جراحة التجميل، الدكتورة حنان الحسينان، أنه تم تحديد منطقة الاشتراك واستخدام رقعة من الأغشية والجلد المجاور لتغطية الفراغ بعد الفصل لضمان مناسبة شكلها.
خضوع التوأم للرقابة المشددة
وفي نهاية العملية تم فحص العضلات والأعصاب تأكيدًا لسلامتها وتغطية الجراح، ثم نُقل التوأم لغرفة العناية المركزة للأطفال لوضعهما تحت الرقابة خلال اليومين القادمين.
ورفع الفريق الطبي أسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله- على الدعم الكبير الذي يلقاه البرنامج السعودي لفصل التوأم الملتصقة، سائلين الله أن يمن على التوأم بالشفاء العاجل.