أكد القنصل المصري المغادر إلى بلاده بعد انتهاء عمله في الخرطوم، المستشار أحمد عدلي إمام، موقف بلاده الداعم للحل الوطني السوداني الشامل.
وقال: القاهرة لن تتوانى في الدفاع عن السودان وعن خيارات أهله وهي رسالتنا للجميع، فالسودان خط أحمر.
علاقات السودان ومصر
وفي احتفال تكريمه ووداعه، قال المستشار عدلي: لا توجد دولتان على وجه الأرض تشبه علاقتهما السودان ومصر، موضحًا: بلادي لا تحتاج إلى آلية، أو واسطة، أو وسيط للتحرك في السودان، فحقوق المصريون في السودان، مثل حقوق السودانيين في مصر سواء بسواء.
وشهدت الخرطوم بحضور وزير المالية د. جبريل إبراهيم والي الولاية أحمد حمزة، والسفير المصري هاني صلاح، والقنصل الجديد المستشار تامر منير، وعدد من أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية، حفل وداع للقنصل المصري السابق المستشار أحمد عدلي إمام الذي نظمه مركز "عنقرة للخدمات الصحفية" تحت عنوان "ليلة في حب مصر" وفاءً وعرفانًا لما قدمه في تعزيز علاقات البلدين على المستويين الرسمي والشعبي.
مصر لن تتوانى في الدفاع عن السودان
المستشار عدلي قال إن رسالة مصر لكل من تحدثه نفسه للمساس بأمن ووحدة وتماسك السودان، واضحة وصريحة، هي رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي نقلها لكل الأطراف السيد عباس كامل، ويؤكد عليها هو بقوة، أن السودان خط أحمر، وأن مصر لن تتوانى في الدفاع عنه، وعن خيارات أهله بكل الأشكال.
وأكد أن هذه هي رسالة مصر، للجميع، ويجب أن يتعاطوا معها، فالسودان خط أحمر.
توأمة الخرطوم والقاهرة
والي ولاية الخرطوم، أمَّن على دعوة القيادات الأهلية التي أكّدها وعضدها السفير المصري هاني صلاح، لتوقيع توأمة بين ولاية الخرطوم ومحافظة القاهرة.
وأشاد الوالي أحمد حمزة بالتعاون الإيجابي من السفير السابق السفير حسام عيسى، وتمنى أن يستمر هذا التعاون، ويتطور، ووعد بالتحرك العلمي والعملي في اتجاه تحقيق توأمة بين العاصمتين.
زيارة اللواء عباس كامل للسودان
في المقابل، قال السفير هاني صلاح سفير مصر لدى الخرطوم: إنه وبعد أربعين يوم فقط قضاها في السودان، تأكد له أنه في بلده ووسط أهله وناسه، وأضاف أن ما وجده خلال أربعين يوم فقط بالسودان، لم يجده خلال ثلاثين عامًا قضاها في الخارجية المصرية عمل فيها في عشر محطات قبل حضوره للسودان.
وأشاد بالمستشار عدلي، وقال: له مساهمة كبيرة في تقارب السودان ومصر وكان تتويج ذلك؛ زيارة اللواء عباس كامل مدير المخابرات المصرية الأخيرة، التي سيكون لها ما بعدها.
