أكد المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها «وقاء»، حرصه على تطبيق المعايير الصحية للإنتاج الحيواني، وتحسين تطبيقات الأمن الحيوي في المنشآت الحيوانية.
وقال رئيس قطاع الصحة الحيوانية في المركز د. سند الحربي: إن مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية تعتبر من التحديات العالمية التي تواجه صحة الإنسان والحيوان والبيئة؛ لما تسببه من تهديدات للصحة العامة وخسائر في قطاع الثروة الحيوانية ويتمثل ذلك في ارتفاع تكاليف الرعاية والعناية الصحية، سواء البشرية أو البيطرية.
خسائر مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية
وبيَّن في تصريحٍ له، تزامنًا مع الأسبوع العالمي للمضادات الميكروبية، أن هذه الخسائر تنتج عن قدرة الميكروبات المستمرة على مقاومة مضادات الميكروبات المستخدمة حاليًا في علاج كل من الإنسان والحيوان، ما يتسبب في ظهور مسببات سلالات مرضية يصعب علاجها.
وأشار إلى أن قطاع الثروة الحيوانية في المركز يعمل على التصدي لظاهرة مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية، من خلال تطبيق المعايير الصحية للإنتاج الحيواني، وتحسين تطبيقات الأمن الحيوي في المنشآت الحيوانية والبيطرية على طرق سلاسل الإمداد، والتأكد من الاستخدام الأمثل لمضادات الميكروبات في الصحة الحيوانية، وتعزيز القدرات الوطنية المخبرية للترصد للميكروبات المقاومة في صحة الحيوان وبيئته.
جهود الرقابة على المنتجات الحيوانية
وأوضح أن المركز يركّز على الرقابة على المنتجات الحيوانية للتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية للأغذية؛ لتكون ضمن الحدود المسموح بها عالميًّا، بالإضافة إلى خلوها من العوامل المضادة للميكروبات المستخدمة في العلاج.
وأكد أن المركز يعمل على بناء شراكات تواصل فعّال مع الجهات الحكومية والمنظمات الدولية ذات الصلة للتصدي لهذه الظاهرة، فضلًا عن الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية والتعريف بخطورة هذه الظاهرة من خلال حملات توعوية مستمرة في هذا المجال.