ما زالت براري غابات الأمازون تكشف عما تحويه من أسرار، إذ اكتشف العلماء نوعًا جديدًا من الأفاعي القزمية في الإكوادور.
الأفعى القزمية المكتشفة ربما تثير الحديث عن أصل الثعابين التي قد تجعل العلماء يفكرون في نظرية الثعابين من سلالة السحالي.
ما الأفاعي القزمية؟
الأفعى القزمية، هو اسم شائع لمجموعة متنوعة من الثعابين غير السامة، وهناك أكثر من 40 نوعًا من الأفعى القزمية، ويشير هذا المصطلح أيضا إلى مجموعتين أخريين من الثعابين هي Mascarene ، أو مشقوق الفك وعائلة Bolyeriidae الخشبية .
أفعى غير مألوفة
وبحسب العلماء المكتفشين للأفعى القزمية، فإنها تملك حوضًا عظميًا، وذلك من سمات الأفاعي البدائية.
ويبلغ طول الثعبان القزمي 20 سم، مكنا يحمل جلده ألوان تقليدية للثعابين.
وأطلق العلماء اسم Tropidophis cacuangoae ، على الأفعى المكتشفة حديثا، ويحمل جزء الثاني من الاسم العلمي للكائن، اسم ناشط حقوق السكان الأصليين في أوائل القرن العشرين ، دولوريس كاكوانجو ، وفقًا لوزارة البيئة في الإكوادور.
وذكر المكتشفون أنه تم العثور على عيّنتين في محمية "كولونسو شالوباس" الوطنية وفي حديقة سوماك كاواساي الخاصة.
قال الباحث الإكوادوري ماريو يانيز من المعهد الوطني للتنوع البيولوجي (INABIO) إن الثعابين "من مخلفات الزمن".
وأضاف هذا النوع غير مألوف لوجود "حوض" ، وهي سمة من سمات الثعابين البدائية ، والتي اعتبرها البعض دليلاً على أن الثعابين تنحدر من السحالي التي فقدت أطرافها على مدى ملايين السنين.
New species of dwarf boa found in the Ecuadoran Amazon.
Up to 20 centimeters (7.8 inches) long and with skin colouring similar to a boa constrictor - the previously unknown snake has been named Tropidophis cacuangoae after an Indigenous activisthttps://t.co/6L0m3aUBRh pic.twitter.com/ahDITVhO9A— AFP News Agency (@AFP) January 6, 2023
وقالت الوزارة إن الاكتشاف يرفع عدد أنواع التروبيدوفيس المعروفة المتوطنة في أمريكا الجنوبية إلى ستة.
تحديد هوية الأفاعي القزمية
وبحسب "فرانس برس"، عثر العلماء على عينتين من الحيوان على بعد 50 كيلومترًا من بعضهما البعض - محمية كولونسو تشالوباس الوطنية وفي حديقة Sumak Kawsay الخاصة.
ويتحدث الباحثون أيضًا عن علاقة الكائن بالأنواع الجديدة في أمريكا الجنوبية، إذ يمثل الاكتشاف مفتاحا لتحديد هوية الأفاعي القزمية في أمريكا الجنوبية.
وأوضحوا أن الفقاريات الصغيرة والخفية يمكن أن تمر لفترات طويلة من الوقت دون أن يتم اكتشافها ووصفها رسميًا من قبل العلم.
وقالت الدراسة إن اكتشاف هذا النوع الجديد يسلط الضوء على الحاجة الماسة لتسريع البحث في المناطق النائية، حيث لا تزال هناك فجوات في المعلومات ولكن يُشتبه في احتوائها على تنوع بيولوجي عالٍ ومهددة بشدة من التأثيرات البشرية.