شهدت مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، خلال الأيام الثلاث الماضية، سقوط أمطار متوسطة إلى غزيرة، ما تسبب في ارتفاع منسوب المياه في الطرق الرئيسية وداخل الأحياء.
وعلى مدار الثلاث أيام وثّقت عدسة "اليوم" مشاهد أثناء وبعد هطول الأمطار في مختلف مدن ومحافظات المنطقة.
تعطل المرور ووقوع حوادث
وتسببت تجمعات المياه، وسوء أحوال محطات الصرف في الطرق الرئيسية والأنفاق، إثر الأمطار الغزيرة على حاضرة الدمام والظهران والخبر، صباح أول أمس، في تعطل بعض الإشارات المرورية، وعرقلة سير المركبات.
وباشرت الفرق الميدانية أعمال الصيانة في الشوارع والطرقات، والأضرار الناتجة عن مياه الأمطار.
الدراسة عن بُعد
وحفاظًا على سلامة الطلاب، أعلنت إدارة تعليم الشرقية، خلال الأيام الممطرة، تعليق الدراسة الحضورية، واستمرار الدراسة عن بعد، عبر منصة مدرستي.
مواطنون يعانون من صعوبة الخروج
وعانى سكان بعض الأحياء من صعوبة الخروج نتيجة لفيضانات محطات الصرف في الطرقات الداخلية.
واشتكى عدد من سكان أحياء العزيزية بالخبر، من استمرار معاناتهم خلال موسم الأمطار، خاصة غياب الأسفلت، والشوارع غير المهيأة، وتجمعات المياه، دون وجود آفاق انفراج أو حلول على أرض الواقع.
وتسبب انعدام الصرف الصحي في حي الصواري، وانتشار النفايات بالأراضي، إلى زيادة الحشرات والقوارض، بالإضافة إلى تضرر المركبات.
مستنقعات مياه بعد ارتفاع منسوبها
وشهدت ضاحية الملك فهد وجود المستنقعات بسبب عدم وجود طرق لتصريف المياه وتؤدي الأمطار إلى ارتفاع منسوب المياه حتى تصبح أشبه بالبحيرات، والتي تجعل أهالي الضاحية يعيشون معاناة تتمثل في فقدان أطفالهم جراء ارتفاع منسوب المياه بالمستنقعات بالحي، كان آخرهم الطفل «تركي» الذي فارق الحياة غرقا، وهو أحد ثلاثة أطفال ذهبوا ضحية المستنقعات.
التعامل مع الحالة المطرية
وفي شارع الستين الواقع بين حيي الشراع والصواري بعزيزية الخبر، يجد المارة صعوبة الحركة والتنقل، بعد تجمعات مياه الأمطار.
وأكد مختصون خلال ندوة «اليوم» أن أغلب الجهات الحكومية نجحت في التعامل مع الحالة المطرية بنسب متفاوتة، في مقدمتها إدارات التعليم بتعليق الدراسة حضوريًا، واستمرارها عن بُعد من خلال منصة مدرستي.
مشكلات الأهالي مع عدم تصريف مياه الأمطار
واشتكى بعض سكان حي الضاحية من غرق الطرق، ما تسبب بصعوبة الدخول والخروج من الحي، إضافة لدخول الماء للمنازل نتيجة سوء تصريف المياه.
ويعاني أهالي العزيزية من النتائج التابعة لتأخر تخطيط وسفلتة الطرق بوجود المستنقعات والحفر المؤثرة على سلامة سالكي الطريق.
كان عدد من سكان أحياء الدمام قدموا شكاوى أيضا نتيجة لتضررهم من تجمعات مياه الأمطار وعدم تصريفها، الأمر الذي سبّب غرق الشوارع داخل الأحياء.
كما سبب تعطيل حركة السير وانسداد مجرى التصريف، إذ قالت ريم وليد من سكان حي غرناطة نعاني من تجمعات مياه الأمطار وعدم تصريفها.
تطبيق خطة مواجهة الأمطار والسيول
أوضح المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد عبدالهادي الشهراني لـ"اليوم"، أن المديرية تعمل على تطبيق خطة مواجهة الأمطار والسيول، باتخاذ التدابير المناسبة لحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، بمشاركة الجهات ذات العلاقة.
توفير الإمكانات البشرية والآلية ورفع درجة الاستعداد
وأضاف أن المديرية استعدت مبكرًا لموسم الأمطار من خلال عقد اللجان الفرعية برئاسة محافظي المحافظات واللجنة الفورية في المنطقة برئاسة مدير الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية اللواء عجاب بن سدحان الحربي، وحضور ممثلي الجهات الحكومية ذات العلاقة.
وتابع أن خطة مواجهة الأمطار تخللها بحث استعدادات كل جهة وفقا لمهامها في الخطة والتأكد من جاهزيتها وتوفير الإمكانات البشرية والآلية اللازمة ووضعها في حال استعداد تام.
وأضاف: أيضًا إيجاد الحلول المناسبة للتحديات التي قد تطرأ، وتذليل المعوقات لمواجهة المخاطر التي قد تنتج جراء هطول الأمطار وجريان السيول، ورفع درجة الاستعداد، مؤكدًا حرص المديرية على سلامة المواطنين والمقيمين والزوار في المنطقة.
"911" لمتابعة البلاغات أثناء هطول الأمطار
ودعا المتحدث الإعلامي إلى أهمية التقيد بتعليمات الدفاع المدني في حال التقلبات المناخية، ولا سيما وقت هطول الأمطار، وقال إن غرفة العمليات الأمنية الموحدة تتابع جميع البلاغات أثناء هطول الأمطار على الرقم "911"، واتخاذ الإجراء المناسب، الذي يكفل عدم وقوع أضرار، من خلال انتشار الفرق الميدانية في جميع المواقع بالمنطقة.
