يؤكد البيان الصادر من الرئاسة الأوكرانية، اليوم الجمعة، أن صراع الروسي الأوكرانية ليس له أفق منظور، إذ قالت كييف إن إمدادات الأسلحة من شركائها الغربيين ستزداد في المستقبل.
البيان يأتي في أعقاب تلقي كييف دعما عسكريا كبير من شركائها إذ قال ندريه يرماك رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية على قناته على التليجرام، إن أوكرانيا تتلقى بالفعل وستتلقى مساعدة كبيرة من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، وأن هذا الدعم يساعد على استعادة جميع أراضينا، وإن حدود عام 1991 هي هدفنا"، وفقا لوكالة الأنباء الأوكرانية.
تشاور أمريكي ـ أوكراني
"يرماك" أجرى محادثة هاتفية مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أمس الخميس، أطلع يرماك سوليفان خلالها على الوضع الحالي على الجبهة والأعمال المحتملة للعدو في الأشهر المقبلة.
وشدد يرماك أيضا على ضرورة مواصلة شركاء أوكرانيا تقديم الدعم الفعال، لضمان توفر الاحتياجات الدفاعية لأوكرانيا للاستجابة بشكل مناسب للتحديات المستقبلية.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس أمس الخميس اعتزام بلديهما تزويد أوكرانيا بعربات مدرعة، وذلك خلال اتصال هاتفي بينهما.
ووفقا للبيان، ستمنح ألمانيا أوكرانيا بطارية باتريوت المضادة للطائرات للدفاع الجوي.
الأولى من نوعها.. #روسيا: وقف إطلاق النار بـ #أوكرانيا يدخل حيز التنفيذ https://t.co/gOMhyzwjtK#اليوم pic.twitter.com/bmiKcVtC11— صحيفة اليوم (@alyaum) January 6, 2023
دعم فرنسي
وأعلنت فرنسا صدر في وقت سابق من الأسبوع الجاري بتزويد كييف بمركبات استطلاع تم وصفها بأنها "دبابات خفيفة".
دبابات مشاة ألمانية
أعلنت ألمانيا أنها تعتزم تسليم دبابات مشاة قتالية طراز "ماردر" لأوكرانيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2023.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن هيبشترايت، في برلين، اليوم الجمعة، إن الأمر يتعلق بتوريد حوالي 40 وحدة من أنظمة الأسلحة التي يمكن تجهيز كتيبة بها.
وأشار المتحدث إلى أن التدريب المخطط تقديمه للجنود الأوكرانيين في ألمانيا سيستغرق حوالي ثمانية أسابيع، بحسب تقديرات خبراء.
وذكر المتحدث أن الجانب الأمريكي سيتولى أيضا تدريب الأوكرانيين على مركبات مشاة قتالية طراز "برادلي".
وأشار إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كان هذا التدريب سيُجرى في الولايات المتحدة أم في ألمانيا.
روسيا تعاني
في الجهة المقابلة، تزعم وسائل إعلام غربية، أن روسيا تكافح من أجل تزويد مخزونها من الصواريخ، إذ قال مسؤول كبير في المخابرات الأوكرانية، لصحيفة نيويورك تايمز، إن موسكو لديها ما يكفي من الصواريخ "لضربتين أو ثلاث"، وهي تسرع في إدخال الذخائر المنتجة حديثًا إلى الخدمة.
وتقول كييف إن روسيا تزيد من استخدامها للطائرات بدون طيار التي تفتقر إلى صواريخ دقيقة.
روسيا: مقتل 63 جنديا بقصف أوكراني بصواريخ هيمارس#اليوم pic.twitter.com/war0nNIArT— صحيفة اليوم (@alyaum) January 2, 2023
إدانة روسية
من جهتها أدانت السفارة الروسية تدين بشدة قرار ألمانيا توريد ناقلات جند مدرعة لأوكرانيا.
ووجهت السفارة الروسية في برلين انتقادات حادة لقرار ألمانيا إمداد أوكرانيا بناقلات جند مدرعة ونظام دفاع جوي من طراز "باتريوت".
وكتبت السفارة على موقعها الإلكتروني: "ندين بشدة هذا القرار ونعتبره خطوة أخرى نحو تصعيد الصراع في أوكرانيا".
وأكدت السفارة أن توريد أسلحة فتاكة وثقيلة لأوكرانيا "يمثل الحد الأخلاقي الذي لا ينبغي للحكومة الألمانية تجاوزه".
واتهمت السفارة، ألمانيا و"جماعة الغرب" بعدم الاهتمام "بالبحث عن حل سلمي للنزاع"، مضيفة أن قرار برلين بتسليم أسلحة ثقيلة لأوكرانيا سيضر بشدة بالعلاقات الألمانية-الروسية.
موسكو تهاجم واشنطن
واتهم السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، واشنطن بعدم الرغبة في إنهاء الحرب في أوكرانيا، التي بدأتها موسكو قبل أكثر من 10 أشهر، بعد إعلان أمريكا تزويد كييف بناقلات جند مدرعة.
وقال أنتونوف في واشنطن يوم الخميس، إن جميع التحركات الأمريكية الأخيرة تظهر بشكل مباشر أن واشنطن ليست لديها رغبة في حل سياسي في أوكرانيا، وفقا لما ذكرته وكالة تاس الروسية الحكومية.
وأضاف السفير الروسي: "ينبغي ألا يكون هناك أدنى شك لأي أحد بشأن من هو المسؤول عن إطالة أمد الصراع الأخير".
وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان الولايات المتحدة وألمانيا تزويد أوكرانيا بناقلات جند مدرعة، وهي أول مركبات قتال مشاة ذات تصميم غربي ستتسلمها كييف.
