سجلت محافظة بقيق بالمنطقة الشرقية، أعلى كمية أمطار في المملكة، أمس، بـ 30.4 مليمتر، حسبما رصدت محطات الرصد التابعة للمركز الوطني للأرصاد.
في حين سجل مطار الأحساء 17.1 مليمتر، والقاعدة الجوية بالظهران 16.1 مليمتر، ومطار الدمام 13.3 مليمتر، ومحافظة الخبر 13.0 مليمتر، ومحافظة رأس تنورة 10.4 مليمتر.
انكشاف الحفر
ووثقت عدسة «اليوم» شوارع حاضرة الدمام، بعد تسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت في الأيام الماضية، في تعطل الحركة على الطرق، في ظل عدم كفاءة محطات التصريف في عدة مواقع، وانكشاف الحفر بداخل تجمعات المياه.
استمرار الحالة
وقال محلل الطقس في المركز الوطني للأرصاد عقيل العقيل: يتوقع استمرار هطول الأمطار «من خفيفة إلى متوسطة»، اليوم السبت، على المنطقة الشرقية «الدمام، الظهران، الخبر، بقيق، الأحساء، القطيف»، إضافة إلى مناطق الرياض، ومكة المكرمة، والباحة، وعسير.
أمطار رعدية
وأضاف: تتهيأ الفرصة لهطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة، تصاحبها تيارات هابطة نشطة السرعة، وأتربة مثارة، وتدنٍ للرؤية الأفقية، وارتفاع الأمواج على المدن الساحلية، وتساقط البرد، متوقعًا أن يبدأ تأثيرها من مساء غدٍ الأحد، إلى يوم الإثنين، بهطول أمطار متوسطة قد تصل إلى غزيرة وتؤدي إلى جريان للسيول، على مناطق مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والحدود الشمالية، والجوف، وحائل، وتبوك.
فوق الأرصفة
ورصدت «اليوم» غرق عدد من شوارع المنطقة الشرقية بمياه الأمطار، شملت طريق الملك خالد، وطريق أبو حدرية، وطريق إسكان الخبر، والذي أثر على المركبات المارّة، ما اضطرهم إلى القيادة فوق الأرصفة حماية لمركباتهم من التعرض للحوادث.
كما رصدت «اليوم» معاناة عدد من المصلين، بعد أداء صلاة الجمعة؛ نظرًا إلى وجود تجمعات لمياه الأمطار.
تدابير مناسبة
ويعمل الدفاع المدني على تطبيق خطة لمواجهة الأمطار والسيول في المدن والمحافظات، باتخاذ التدابير المناسبة لحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.
حلول عاجلة
ووجد عدد من المارة على شارع الستين، الواقع بين حي الشراع وحي الصواري بعزيزية الخبر، معاناة كبيرة في الحركة، وصعوبة في التنقل؛ نظرًا إلى وجود تجمعات مياه الأمطار في عدد من المواقع، مطالبين بإيجاد الحلول العاجلة والمناسبة لتصريف هذه المياه.
ومواطنون: انتشار تجمعات المياه بالأحياء القديمة والطرق المائلة
شكا عدد من أهالي المنطقة الشرقية، من وجود عثرات بتصريف تجمعات المياه على الطرقات الرئيسية، وشوارع الأحياء السكنية، وغرق الشوارع، وتعطل حركة السير بالأحياء.
وقالت المواطنة «تغريد سالم»، من سكان ضاحية الملك فهد: تسببت تجمعات المياه في عرقلة حركة السير، وتكسر بعض الشوارع، وتجمع المخلفات.
وأشار المواطن «مثنى الصقير»، من سكان ضاحية الملك فهد، إلى عدم وجود أنظمة صرف لمياه الأمطار، وأن التجمعات تحدث بسبب عدم انسيابية الشوارع.
وذكرت المواطنة «أسماء عبدالرحمن»، من سكان حي النور، أن تجمع مياه الأمطار في الشوارع تسبب بأضرار عدة، منها عدم التصريف الجيد للماء، وعرقلة حركة السير، مطالبةً الجهات المختصة بحل المشكلة بأسرع وقت.
وبين المواطن «عبد الكريم المهوس»، من سكان الخبر، أن البنية الأساسية قديمة، ولم تتخذ الجهات المعنية، التدابير لمثل هذه الظواهر، لافتًا إلى وجود تجمعات لمياه الأمطار أسفل الجسور، وتأخر تصريفها.
فيما أكدت المواطنة «سلوى الشهري»، من سكان حي الفرسان، وجود القدرة على التخطيط الصحيح لتصريف المياه، وتوفر الموارد المادية والبشرية لذلك.
وأرجعت المواطنة «حنين إبراهيم»، من سكان حي الشاطئ الشرقي، تجمعات مياه الأمطار بالدمام، إلى عدم وجود شبكات تصريف مياه في بعض الأحياء، موضحةً أن من الحلول وضع شبكات تصريف، وتوزيع عدد من الحافلات المخصصة لسحب كميات المياه الفائضة.
ولفتت المواطنة «مريم الحميد»، من سكان حي الجامعيين، إلى تكون بحيرات صغيرة في الأماكن القريبة من مستوى الأرض.
وأكدت المواطنة «سحر السبع»، من سكان سيهات، أن نسبة المياه المتجمعة أصبحت أقل، مقارنة بالسنوات الماضية، لكن لا تزال هُناك حاجة لحل المشكلة، خاصةً في الأحياء القديمة، والطُرق المائلة والمنحدرة.
