انتُخب الجمهوري كيفن مكارثي رئيسًا لمجلس النواب الأمريكي في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، بعد تقديم تنازلات واسعة لمجموعة من المنتمين لأقصى اليمين أثارت تساؤلات بخصوص قدرة الحزب على الحكم.
وأدى فوز مكارثي في الاقتراع الخامس عشر إلى وضع حد لأعمق خلل وظيفي في الكونجرس منذ أكثر من 160 عامًا، لكنه ألقى الضوء بوضوح على الصعوبات، التي سيواجهها في قيادة أغلبية طفيفة ومستقطبة بشدة.
216 صوتًا لمكارثي
وفاز مكارثي بعد حصوله على 216 صوتًا مقابل 212، وقال للصحفيين بعد التصويت بقليل "أنا سعيد لأن الأمر انتهى"، كما وافق على مطالبة المنتمين لأقصى اليمين بأن يتمكن أي مشرع من المطالبة بإقالته في أي وقت.
وسيؤدي ذلك إلى تقليص حاد في السلطة، التي سيحتفظ بها عند محاولة تمرير تشريعات بشأن القضايا الحاسمة بما في ذلك تمويل الحكومة، ومعالجة سقف الدين الذي يلوح في الأفق في البلاد والأزمات الأخرى التي قد تنشأ.
أداء الجمهوريين أضعف من المتوقع
وأدَّى أداء الجمهوريين الذي جاء أضعف من المتوقع في انتخابات التجديد النصفي في شهر نوفمبر إلى حصولهم على أغلبية طفيفة في مجلس النواب إذ حصلوا على 222 مقعدًا مقابل 212، مما أعطى قوة كبيرة للمنتمين إلى أقصى اليمين، الذين عارضوا قيادة مكارثي.
I hope one thing is clear after this week: I will never give up. And I will never give up for you, the American people. https://t.co/uLqPKa1maZ— Kevin McCarthy (@GOPLeader) January 7, 2023
وجاء فوز مكارثي في اليوم التالي للذكرى السنوية الثانية للهجوم، الذي وقع في 6 من يناير 2021 على مبنى الكونجرس الأمريكي، عندما اقتحم حشد عنيف من أنصار الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب الكونجرس في محاولة لإلغاء خسارته في الانتخابات.
