بدأت ردود الفعل على نشر مذكرات الأمير هاري، في الظهور، خاصة وصفه عملية قتل 25 مقاتلًا من طالبان بـ"إزاحة قطع شطرنج من على اللوح"
كان قصر باكنجهام، قال إنه لن يعلق على الكتاب، الذي ستخصص أجزاء من عائدته لمساعدة هيئات خيرية في بريطانيا.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، إنه لن يعلق على تصريحات الأمير حول عدد من قتلهم، مضيفًا أنه "ممتن للغاية لقواتنا المسلحة".
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية، ردًا على سؤال حول عدد من قتلهم الأمير: "لا نعلق على التفاصيل العملياتية لأسباب أمنية".
انقلب على عائلته الثانية
حسب "بي بي سي"، اتهم قائد عسكري بريطاني متقاعد الأمير هاري، بأنه "انقلب على عائلته الثانية" أي الجيش، بعد أن "تخلى عن العائلة التي ولد في كنفها".
الأمير هاري، قدم تفاصيل عن الفترة التي قضاها طيارًا يقود طائرة مروحية في أفغانستان في مذكراته التي أطلق عليها اسم "البديل".
اعتداء وليام وتتويج والده..ماذا قال #الأمير_هاري في مذكراته؟ https://t.co/V9R8wpSzNA#اليوم pic.twitter.com/aLnwww7YSJ— صحيفة اليوم (@alyaum) January 6, 2023
خدم الأمير هاري فترة وجيزة كمراقب جوي أمامي على الأرض في أفغانستان يحدد الضربات والغارات الجوية، قبل أن يقود مروحيات الأباتشي في مهمته الطويلة الثانية.
وفي مذكراته، يكشف الأمير لأول مرة أنه قتل 25 من مقاتلي طالبان، قائلًا: "هذا ليس عددًا يجلب لي الرضا لكنه لا يحرجني".
الأمير الإنجليزي قال: "عندما انغمست في حرارة المعركة وإرباكها، لم أفكر في هؤلاء على أنهم 25 شخصًا. لا يمكنك قتل الناس إذا نظرت إليهم كأناس.. في الحقيقة، لا يمكنك أن تؤذي الناس إذا نظرت إليهم كأناس. لقد كانوا قطع شطرنج أُزيلت من على اللوح، وجرى القضاء على الأشرار قبل أن يقتلوا الأخيار".
قبل نشر سيرته المرتقبة.. الأمير هاري: أريد استعادة والدي وشقيقي https://t.co/wc4OqvxcB9#اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) January 2, 2023
طالبان ترد
غرد أحد كبار قادة طالبان، أنس حقاني، عل تويتر قائلًا: "سيد هاري! من قتلتهم لم يكونوا قطع شطرنج، لقد كانوا بشرًا، وكانت لديهم عائلات تنتظر عودتهم".
وأضاف أنس حقاني: "لا أتوقع أن (المحكمة الجنائية الدولية) ستستدعيك أو أن نشطاء حقوق الإنسان سوف يدينون فعلك، لأنهم صم ومكفوفون عنك".
تفاصيل لأول مرة.. ترقب بريطاني لمقابلة الأمير هاري التلفزيونية https://t.co/chYut0TQKO #اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) January 4, 2023
عملية احتيال مأساوية لكسب المال
الكولونيل السابق تيم كولينز قال إن هذا "ليس نمط سلوكنا في الجيش"، تعليقًا على وصف دوق ساسكس، في مذكراته، عملية قتل 25 مقاتلا من طالبان.
في حديثه إلى مجلة فورسز نيوز، أدان القائد المتقاعد كولينز الكتاب، ووصفه بأنه "عملية احتيال مأساوية لكسب المال".
وقال الكولونيل المتقاعد: "الأمير هاري انقلب الآن على عائلته الثانية، الجيش، التي احتضنته ذات مرة بعد أن تخلى عن عائلته التي ولد في كنفها".
واتهم الأمير هاري باختيار طريق "غريب" و"السعي وراء ثروات لا يحتاجها".
أضاف: "في النهاية، لا أرى سوى خيبة أمل وبؤس في سعيه وراء الثروات التي لا يحتاجها، ورفضه للأسرة والحب الرفاقي الذي يحتاجه بشدة".
بأمر تشارلز الثالث.. طفلا هاري وميجان ليسا «صاحبي سمو» https://t.co/CJ1a5dirRB #اليوم pic.twitter.com/W7U5oK2uYy— صحيفة اليوم (@alyaum) September 16, 2022
تقويض أمن الأمير هاري
الكولونيل كيمب، الذي سبق أن أُرسل إلى كابول في عام 2003 لتولي قيادة القوات في أفغانستان، قال إن مثل هذه التصريحات ربما قوضت أمن الأمير هاري كما أنها يمكن أن تستفز الناس للانتقام.
وقال: "إنهم يتطلعون دائمًا إلى جعل الناس متطرفين ومن ثم تجنيدهم، وقد رأينا بالفعل كيف استفادت طالبان من ذلك".
القواعد المهنية للجيش
كتب آدم هولواي، النائب المحافظ عن غريفشام، في صحيفة سبيكتايتر، أن العديد من الجنود يعتقدون أنه من غير المناسب الإعلان عن عدد القتلى.
وقال: "لا يتعلق الأمر بالقواعد المهنية للجيش. إنه يتعلق بالآداب واحترام الأرواح".
اصمت يا هاري
أما الضابط بن ماكبين، الذي فقد ذراعه ورجله أثناء خدمته مع مشاة البحرية الملكية في أفغانستان، ووصفه الأمير هاري بأنه بطل، بعد أن التقيا في عدة مناسبات، فقال إنه يتوجب على الأمير "الصمت".
وكتب على تويتر: "أحبك يا أمير هاري لكن عليك أن تصمت!. إن هذا الأمر يجعلك تتساءل عن الأشخاص الذين يخالطهم".
وأضاف: "لو كانوا طيبين، لكان شخصًا منهم. لقد طلب منه التوقف".
تصريحات لا تليق بالجندية
قال جندي آخر لا يزال في الخدمة لـ"بي بي سي" إن تصريحات هاري "لا تليق للغاية بالجندية".
وأضاف الجندي، الذي أجرى عدة جولات في أفغانستان، إنه سيكون من الصعب عليه معرفة عدد "عمليات القتل" التي تورط فيها بشكل مباشر - من دون العودة إلى جميع تقارير الدوريات المحددة في ذلك الوقت. كثير من الناس يطلقون النار تقريبًا في نفس الاتجاه، وهذا سيجعل من الصعب معرفة من الذي قام بالقتل أيضًا.
ومثل العديد من الأفراد العسكريين، قال إنه "ليس مهتمًا بمتابعة العدد. في كثير من الأحيان، يبدو أن أولئك الذين يكتبون الكتب يهتمون أكثر بإحصائيات القتل الخاصة بهم".