قال رئيس «كتلة تجدد» وزير العدل اللبناني الأسبق، النائب أشرف ريفي، إن «حزب الله» سيدفع ثمن الأبرياء، مضيفًا: "نريد رئيسا يخلص البلاد من عملاء نظام إيران، وأقول لهم ستفاجأون بتأمين الـ86 نائبًا لتحقيق النصاب وانتخاب رئيس".
واعتبر ريفي، في حديث إذاعي، أن الحل في لبنان ليس مستحيلًا وليس هناك تباشير واضحة ولكن مصادر المعلومات تقول «إن بين شهري فبراير وإبريل أي بحدود الربيع سيكون لدينا رئيس، فلبنان لا تحتمل تأجيلًا وحتى بقاء ظروفها على هذا المنوال يضر الوضع الإقليمي والدولي».
فريق "ولاية الفقيه"
الوزير الأسبق، يرى أن «قرار انتخاب رئيس ليس لبنانيًا»، وقال: «حاول فريقنا أن يكون لنا مرشح يلبي المواصفات المطلوبة ليكون القرار لبنانيا لكن للأسف هناك فريق هو جندي في (ولاية الفقيه) لا يعطس إلا من خلال أخذ أوامر من طهران، وهو مستعد أن يضحي بكل لبنان لصالح إيران التي تعاني من وضع داخلي صعب جدا فنظامها خارج الزمن لا يستطيع التطور».
وجزم بأن «هناك رفضًا سنيًا ومسيحيًا قاطعا لـ«المشروع الإيراني في لبنان»، وفي ظل تهديد الطرف الآخر بالحرب لا يستطيع وبيئته تحملها»، قائلا: «لا خيار أمام حسن نصر الله إلا أن يقنع جمهوره بالانتصار».
وأشار ريفي، إلى أن طهران تدخلت في لبنان من خلال نصر الله، فبدلا من أن ترسل جنودا إيرانيين، استخدمت عناصر حزب الله وضحت فيهم في ساحات القتال.
تعطيل الاستحقاق الرئاسي
وأكد ريفي، أن حزب الله لم يعد بالقوة التي كان فيها ليتحكم بالبلاد كما كان، وهم يعطلون الاستحقاق الرئاسي، فلا يجرؤون على إعلان اسم مرشحهم، لأنهم غير واثقين من إمكان إيصاله إلى سدة الرئاسة.
ولفت إلى أن انتخابات الرئاسة تتم بقرار إقليمي دولي، واستطرد: "اليوم ربما سيكون هناك حوار غير مباشر مع إيران بقيادة إقليمية دولية للتوصل إلى انتخاب رئيس جديد".
وأضاف: «إذا استطعنا إيصال ميشال معوض نكون حققنا طموحنا أو أي شخص يشبهه قادر على أن يخرج لبنان من جهنم ومن قبضة إيران التي أينما وضعت يدها خربت البلد».
أوهام القوة الإقليمية
الوزير الأسبق ريفي، أوضح أن حزب الله يعتبر نفسه قوة إقليمية.
وقال: «فشلنا بانتخاب رئيس لأن الآخر لم يجبنا؛ فالعلة الأساسية لإكمال المشوار هو ما يحصل في مجلس النواب، خصوصا عندما يتم إفقاد النصاب في الدورة الثانية وميشال معوض مرشحنا حتى النهاية.
وختم ريفي: الرئيس المقبل سينقذ العونيين الأساسيين بغض النظر عن الباسيليين، وسيلبس حلة وطنية جديدة بعيدا من الاستزلام لإيران، والتيار تأخر على إعلان الطلاق مع «حزب الله» وسيأتي رئيس لا يرضى عنه رئيس التيار.
