تتوجه أنظار عشاق الكرة العربية والخليجية مساء الاثنين القادم صوب ملعب البصرة لمتابعة ما ستسفر عنه مباراة منتخبي العراق والسعودية بلقاء الجولة الثانية من بطولة خليجي 25.
ويدخل المنتخب العراقي، المنظم للحدث، مباراة السعودية وفي جعبته نقطة وحيدة فقط اثر التعادل في اللقاء الافتتاحي أمام نظيره العماني، في حين يغرد "الأخضر" بالصدارة بعد الانتصار في الجولة الأولى على يد اليمن.
الفوز يمنح المنتخب السعودي تذكرة العبور إلى نصف النهائي، بينما الخسارة ستدفع المنتخب المنظم بنسبة كبيرة إلى خارج السباق، حيث ستُصعب موقفه بشدة في لقاء الجولة الختامية من أجل الظفر ببطاقة الترشح.
التاريخ لا يكذب، فمنذ خروج بطولة خليجي للنور في عام 1970، حيث نسختها الأولى بالبحرين، لم تلعب الأرض مع أصحابها إلا في مرات قليلة تُعد على أصابع اليدين.
ومن بين 24 نسخة سابقة لـ"خليجي" تمكنت المنتخبات المنظمة من حصد اللقب في 8 مرات فقط، أي بنسبة الثلث.
النسخة الثالثة في عام 1974 كان المنتخب الكويتي هو أول منظم ينال اللقب بعد تفوقه على المنتخب السعودي في النهائي، حيث لم يتمكن منتخبا البحرين والسعودية من عناق النسختين الأولى والثانية على الترتيب على أرضهما.
وحقق المنتخب العراقي منظم نسخة 1979 اللقب على أرضه وأمام أعين أنصاره، واستمر غياب البلد المنظم عن منصات التتويج حتى عاد من خلال المنتخب الكويتي في نسخة 90، وتبعه المنتخب القطري في نسخة 1992.
ويأتي الدور على المنتخب السعودي الذي أبى ألا يتوج بنسخة 2002 على أرضه ووسط أنصاره وعانق الكأس عن جدارة.
وفي 3 نسخ متتالية حاز المنتخب المنظم على اللقب من خلال قطر في 2004 والامارات في 2007 و عمان في 2009.
النسخ الخمسة الماضية من كأس خليجي غاب عنها المنتخب المنظم عن منصة التتويج باللقب، حيث يبقى المنتخب العماني هو صاحب الفرحة الأخيرة لأصحاب الأرض في 2009.
تُرى هل يستعيد المنتخب العراقي ذاكرة تتويج البلد المنظم في النسخة الجارية أم يلعب المنتخب السعودي دورًا في لقاء الاثنين في ازاحة أصحاب الأرض من السباق مبكرًا؟