لقي إعدام نظام الملالي الإرهابي للشابين محمد مهدي كرمي، وسيد محمد حسيني، رفضًا وتنديدًا من البرلمانيين الأوروبيين ومنظمات حقوق الإنسان، مطالبين المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لمنع عمليات شنق المحتجين في إيران.
وأعلنت وكالة أنباء قضاء الملالي تنفيذ حكمي الإعدام بحق كرمي وحسيني، صباح اليوم السبت 7 يناير، فيما يتعلق بمزاعم قتل عضو في ميليشيا الباسيج القمعية.
منظمة العفو الدولية قالت: المحكمة التي أدانت كرمي، بطل الكاراتيه البالغ من العمر 22 عامًا، اعتمدت على اعترافات انتزعت قسرًا.
النظام الإرهابي يواصل إعدام الشباب المتظاهرين
حامد إسماعيليون، المتحدث باسم جمعية أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية، غرد عن إعدام الشابين، قائلا: "إرهابيو الجمهورية قتلوا اثنين من الأبرياء، قبل ساعة دون محام وخلف أبواب مغلقة، لقد حان الوقت لطرد سفرائهم".
في غضون ذلك، قال رئيس البرلمان النرويجي، مسعود قره خاني، في تغريدة له "إن نظام الملالي يواصل إعدام الشباب المتظاهرين"، وقد أعدمهما دون السماح لهما بمقابلة عائلتيهما.
وأعاد مغردًا بكلمات محمد كرمي الذي قال من سجن "كرج": "أبي، عقوبتي هي الإعدام، لا تخبر أمي".
بدوره، غرد عضو البرلمان السويدي، أردلان شكرابي قائلًا: "لن ننسى مقتل محمد مهدي كرمي ومحمد حسيني على يد النظام، الملاحقة القضائية لإدانة المسؤولين عن هذه الجريمة ومنفذيها واجب قانوني على جميع الدول".
20 متظاهرًا على قائمة إعدام المحتجين
يُذكر أنه في قضية مقتل روح الله عجميان، أحد عناصر "الباسيج"، عقدت محاكمة في منتصف نوفمبر الماضي، وحُكم على 5 أشخاص بالإعدام، وعلى 11 آخرين بالسجن لمدد طويلة.
وبإعدام كرمي وحسيني، يرتفع عدد الأشخاص الذين أُعدموا على خلفية الانتفاضة الشعبية في إيران إلى 4، ووفقًا لتقارير إعلامية، يوجد أكثر من 20 متظاهرًا آخرين على قائمة إعدام المحتجين.
وبدأ عدد من الطلاب والمتظاهرين المعتقلين في سجن "كرج" إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على حكم الإعدام بحق زملائهم.
دعوة أوروبية إلى تعزيز الدعم للمتظاهرين في إيران
في سياق متصل، دعت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا إلى تعزيز الدعم للمتظاهرين في إيران، وتشديد الإدانة لتصدي النظام الإرهابي لها.
وقالت اليوم السبت، خلال اجتماع مغلق للكتلة البرلمانية: إنه يتعين "النهوض" ومساعدة النساء والرجال الذين ينزلون إلى الشوارع في إيران من أجل الحياة والحرية، مضيفة "إن هذه أمور مسلّم بها في أوروبا، لكن مهمتنا كاتحاد هي الدفاع عن هذا الأمر ودعمه والمطالبة به مرارًا في جميع أنحاء العالم".
وقال ألكسندر دوبرينت، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب البافاري: "هناك اتفاق على ضرورة فرض عقوبات على الحرس الثوري".
ضغوط عالمية واسعة على نظام الملالي
وتتعرض القيادة السياسية للنظام لضغوط واسعة منذ اندلاع الاحتجاجات على مستوى البلاد في منتصف سبتمبر الماضي بسبب وفاة الفتاة الكردية الإيرانية مهسا أميني خلال احتجازها لدى ما تسمى "شرطة الأخلاق" لمخالفتها قواعد خاصة بغطاء الرأس.
وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات على شخصيات وكيانات تابعة لنظام الملالي لتورطها في حملة القمع.